قال وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، مساء أمس الإثنين، إن بلاده لن تفرط في ذرة واحدة من تراب شبه جزيرة سيناء، رافضا تصريحات إسرائيلية عن أن سيناء أفضل مكان للفلسطينيين.

وأضاف «شكري» في تصريحات متلفزة بإحدى الفضائيات المصرية الخاصة: «نرفض أي تصريح من أي جهة أو أي تفكير بشأن الانتقاص من سيادة مصر على أراضيها خاصة سيناء التي روت بدماء المصريين دفاعا عنها».

وتابع: «مصر لن تتنازل لأحد عن ذرة من تراب سيناء ولن تسمح لأحد بأن يعتدي عليها». 

وجاء موقف «شكري»، ردا على تصريحات وزيرة شؤون المساواة الاجتماعية الإسرائيلية، «غيلا غامليئيل»، التي قالت إن «أفضل مكان للفلسطينيين ليقيموا فيه دولتهم هو سيناء».

وتشارك الوزيرة الإسرائيلية، في مؤتمر إقليمي، عقد بالقاهرة أمس الإثنين، كممثلة لتل أبيب في مؤتمر إقليمي؛ يهدف للنهوض بمكانة المرأة ولدفع المساواة بين الجنسين، بالتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي.

ونفي وزير الخارجية المصري استدعاء السفير الإسرائيلي بالقاهرة «ديفيد جوفرين»، كاشفا عن مجيء السفير لمقر وزارة الخارجية بالقاهرة بناء على طلبه. 

كما نفى «شكري» وجود علاقة مباشرة بين مجيء السفير للوزارة وتصريحات الوزيرة الإسرائيلية، دون توضيح سبب الزيارة. 

وتحدثت الوزيرة، خلال كلمتها عن «محاربة الإرهاب»، وقدمت الشكر لمصر على «حسن الضيافة».

وقالت: «وجودي هنا في القاهرة أمر يثير فيّ المشاعر الجياشة، سيما وأنها تتزامن مع الذكرى الـ40 للزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس المصري الراحل أنور السادات لأورشليم (القدس) التي فتحت الأبواب بوجه السلام بين شعبينا»، على حد قولها.

وسبق أن نفى وزير الخارجية المصري، التنازل عن أية أراضٍ مصرية، ضمن ما يعرف بـ«صفقة القرن».

و«صفقة القرن»، تقضي بتنازل الفلسطينيين عن مساحة متفق عليها من الضفة (الكتل الاستيطانية) وجزء من الغور، مقابل نظيرتها من أراضي سيناء بموازاة حدود غزة وسيناء، وستحصل مصر من (إسرائيل) على مساحة مكافئة من وادي فيران جنوب صحراء النقب، مع التزام كامل بمبدأ حل الدولتين، وإقرار لـ(إسرائيل) بحدود جدارها كخطوة أولى.

وتشهد العلاقات بين مصر و(إسرائيل) تطورا كبيرا منذ تولي الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، منصبه في يونيو/حزيران 2014، بخلاف رفض شعبي مصري واسع لمحاولات التطبيع مع تل أبيب.