السعودية تعتقل أميرات.. وفرنسا تمنح اللجوء لنجل الملك «عبدالله»

الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 10:11 ص

كشف مصدر مطلع، أن أجهزة الأمن السعودية وبأوامر مباشرة من ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» بدأت حملة اعتقالات طالت أميرات في الأسرة السعودية الحاكمة، حيث تم إخلاء فندق جديد غير «الريتز» من أجل إيواء الأميرات المعتقلات، فيما تحدثت مصادر عن أن الأمير «عبدالعزيز» نائب وزير الخارجية السابق، ونجل الملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز»، موجود حاليا في باريس حيث منح حق اللجوء.

وقال مصدر سعودي لـ«عربي21» إن الاعتقالات في صفوف الأميرات من السيدات تركزت في أوساط بنات الملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود» الذي سبق أن تم اعتقال أبنائه من الذكور ويقيمون حاليا في فندق «الريتز»، كما تركزت أيضا في بنات الأمير الراحل «سلطان بن عبدالعزيز».

ووفق المصدر ذاته، فإن أبناء كل من «عبدالله» و«سلطان»، وهم أبناء عمومة الأمير «محمد بن سلمان»، هم الأكثر معارضة لتوليه الحكم في السعودية، حيث طالتهم الاعتقالات ذكورا وإناثا.

وكشف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن ولي العهد الإماراتي «محمد بن زايد» كان موجودا في الرياض ليلة الإعلان عن إزاحة الأمير «متعب بن عبدالله» عن رئاسة الحرس الوطني وتشكيل هيئة مكافحة الفساد واعتقال الأمراء والوزراء الحاليين والسابقين، في الرابع من الشهر الجاري.

وكانت تقارير صحفية غربية وعربية، أشارت إلى نفوذ «بن زايد» على ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» وتأثيره الكبير في قراراته، بسبب قناعة الأخير بأن وصوله للحكم سيحتاج دعما دبلوماسيا من الإمارات التي تمتلك خبرة أكبر في «لعبة اللوبيات» ومجموعات الضغط في واشنطن والغرب.

وبحسب المصدر فإن الطابق الأرضي في كل الفنادق المستخدمة لاعتقال الأمراء في الرياض قد تم تحويلها إلى مستشفيات ميدانية، وذلك حتى يتم التعامل مع الحالات الصحية الطارئة داخليا، وكذلك التعامل مع الحالات الناتجة عن التعذيب والضرب دون أن يضطر الحراس الى إرسال أي من الأمراء إلى خارج الفندق.

ويقول المصدر أيضا، إن كل الفنادق التي تم تحويلها إلى معتقلات في الرياض، تم مؤخرا إدخال بعض التعديلات عليها بما يتناسب مع تحويلها إلى سجون، حيث تم تغيير أبواب الغرف ووضع أبواب أكثر أمانا، وتم إغلاق النوافذ بشكل صارم ومحكم، وتم إخلاء الغرف من الكثير من موجوداتها.

وفي وقت سابق، كشفت مصادر أن السلطات السعودية اعتقلت الأميرة «ريم» ابنة الأمير «الوليد بن طلال»، والموقوف بدوره إلى جانب عدد من الأمراء وعشرات الوزراء والمسؤولين السابقين ووجهت لهم اتهامات بالفساد واستغلال النفوذ. (طالع المزيد)

وبخصوص الأمير «عبدالله بن عبدالعزيز»، فقالت المصادر إنه طلب مع بدء حملة الاعتقالات التي طالت أمراء ورجال أعمال إذنا خاصا بالسفر لفرنسا بقصد العلاج.

وقالت المصادر إن الأمير «عبدالعزيز» قرر المكوث في فرنسا والتقدم بطلب لجوء وأن الحكومة الفرنسية وافقت على ذلك.

وقدم الأمير «اللاجئ» وهو نائب سابق لوزير الخارجية السعودي الراحل «سعود الفيصل» استقالته من منصبه، احتجاجا على عدم تعيينه وزيرا للخارجية قبيل اختيار «عادل الجبير» وزير الخارجية الحالي بديلا عن «الفيصل».

و«عبدالعزيز بن عبدالله» لعب دورا كبيرا في السياسة الخارجية خلال فترة حكم والده الذي عينه نائباً لوزير الخارجية في 2011، وهي خطوة فُهم حينها أنها تمهد لإقالة «سعود الفيصل».

وأطاح الملك «سلمان» فور توليه العرش بشقيقي «عبدالعزيز» «تركي» و«مشعل»، إذ كان يتولى الأول إمارة منطقة الرياض والثاني مكة التي تضم جدة والطائف.

وفي السياق، قال حساب «العهد الجديد» في تغريدة على «تويتر»، إنه «أصبح في المنطقة الشرقية ريتز-كارلتون ثاني وهو فندق المرديان، معتقل فيه عدد من المسؤولين ورجال الأعمال، وبذات التهم (فساد ورشاوى)، ومنهم: فهد بن عبدالرحمن بالغنيم (وزير الزراعة السابق) وزايد بن فهد السكيبي (أمين الدمام السابق)، وجمال بن ناصر الملحم (وكيل المشاريع السابق)».

 

 

وتحتجز السلطات العشرات من أفراد العائلة المالكة والمسؤولين ورجال الأعمال، ضمن حملة تقول إنها مكافحة للفساد، حيث يواجه الموقوفون اتهامات تشمل غسيل الأموال وتقديم رشا والابتزاز واستغلال النفوذ لتحقيق مصالح شخصية.

وفي وقت سابق، قال النائب العام السعودي، «سعود المعجب»، إنه تم استدعاء 208 أشخاص في المجمل لاستجوابهم فيما يتعلق بتحقيقات الفساد، التي طالت عددا من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال في المملكة.

وأضاف «المعجب» أنه تم الإفراج عن سبعة منهم، دون الإفصاح عن أسمائهم، أو أية تفاصيل بشان التحقيقات الجارية.

يأتي ذلك فيما تقول مصادر متطابقة، إن عدد المعتقلين أكبر من ذلك بكثير، وإن عدد الحسابات المصرفية المجمدة في البنوك السعودية، لوزراء ومسؤولين ورجال أعمال محليين، بلغ أكثر من 1600 حساب.

ومؤخرا، كشفت موقع «ميدل إيست آي»، عن تعرض بعض الشخصيات المعتقلة رفيعة المستوى في السعودية للضرب والتعذيب والمعاملة الوحشية خلال اعتقالهم أو استجوابهم لاحقا، حيث نقل بعضهم للعلاج في المستشفى.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

بن سلمان اعتقالات السعودية أميرات فرنسا اللجوء الملك عبد الله