يبدأ المبعوث الأممي إلى سوريا، «ستيفان دي ميستورا»، اليوم الثلاثاء، أول لقاءاته ضمن مؤتمر «جنيف 8»، بلقاء مع وفد المعارضة، فيما يتغيب وفد النظام عن المشاركة في المؤتمر، وسط اتفاق أمريكي فرنسي على أن المؤتمر هو الحل الوحيد للأزمة.

وبحسب مصادر المعارضة، فإن اللقاء الأول الذي أعلن عنه رئيس وفدها «نصر الحريري»، أمس الإثنين، سيعقد في تمام الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي من عصر اليوم (15:00 ت.غ).

يأتي ذلك في وقت لم ترد فيه أنباء عن وصول وفد النظام إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات، والذي لم يؤكد مشاركته، بحسب «دي ميستورا» في إحاطته لمجلس الأمن أمس.

وأمس الإثنين قال المبعوث الأممي، إن «النظام السوري لم يؤكد حتى اللحظة مشاركته» في الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف.

وأضاف: «تلقينا رسالة مفادها أن (وفد) الحكومة (السورية) لن تسافر إلى جنيف (الإثنين)، ونأمل أن تكون في طريقها إلي جنيف قريبًا جدًا (..) اجتماعات جنيف هي الأساس للتوصل إلى تسوية».

وبحسب «دي ميستورا»، فإن هذه الجولة ستناقش القضايا المتعلقة بالدستور والانتخابات، وفق إفادته لمجلس الأمن.

وشكلت المعارضة السورية، خلال اجتماع في الرياض قبل أيام، وفدا موحدا للمشاركة في مفاوضات جنيف، بعد أن كان النظام ينتقد تشتت قوى المعارضة.

ووصل وفد المعارضة إلى جنيف أمس للمشاركة في المؤتمر، وسط أنباء عن عدم وصول وفد النظام حتى 08:30 ت.غ من صباح اليوم.

واعتبر رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، «نصر الحريري»، التوقعات من جولة المفاوضات الحالية «ضئيلة»، متهما النظام بمواصلة عرقلتها لعدم قدومه إلى جنيف بعد.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده «الحريري» في مقر إقامة وفد المعارضة في جنيف، عشية انطلاق المفاوضات.

وأردف: «توقعاتنا ضئيلة، والنظام لا يزال يلجأ بتكتيكاته لعرقلة تقدم المفاوضات، وفي الوقت الذي يأتي فيه وفدنا، ونتجاوز العقبات، وفي الوقت الذي يسعى فيه دي ميستورا للبدء بمفاوضات جادة، نرى اليوم النظام لا يأتي للمفاوضات».

اختارت المعارضة السورية المجتمعة بالعاصمة السعودية الرياض، الجمعة، «نصر الحريري» رئيسا لوفد التفاوض مع النظام في «جنيف 8»، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» السعودية.

كما اختارت الخميس، أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات البالغ عددهم 50 عضوا؛ وذلك خلال مداولات مؤتمر «الرياض2».

وفي السياق، أكد الرئيسان الأمريكي «دونالد ترامب» والفرنسي «إيمانويل ماكرون»، أنّ مسار جنيف هو «المسار الوحيد» لحل الأزمة في سوريا.

وأصدر البيت الأبيض بيانا أوضح فيه إجراء الرئيس الأمريكي مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي بحثا فيها «أهمية مسار جنيف كمنبر شرعي وحيد من أجل التوصل لحل سياسي في سوريا».

وبحسب بيان البيت الأبيض، فقد شدد «ماكرون» و«ترامب» على «ضرورة مواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في سوريا».