«هآرتس»: مساع لإشراك 7 إسرائيليين في بطولة شطرنج بالسعودية

الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 02:11 ص

ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن «الاتحاد العالمي للشطرنج»، يبذل جهدا كبيرا كي يشترك لاعبون إسرائيليون في بطولة الشطرنج التي تستضيفها السعودية الشهر المقبل.

ونقلت وكالة «رويترز» عن نائب رئيس الاتحاد، «جورجيوس ماكروبولوس»، إن 7 لاعبين إسرائيليين يرغبون في المشاركة في البطولة، التي تقام خلال الفترة بين يومي 26 و30 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وقدموا طلبات للحصول على تأشيرة دخول المملكة.

وقال: «لقد أرسلنا وثائقهم إلى المنظمين، وحالة التأشيرة معلقة حاليا، ينطبق الشيء نفسه على العديد من لاعبي الشطرنج الآخرين الذين ينتظرون رسائل الدعوة والتأشيرة، نحن نبذل جهدا كبيرا لضمان حصول جميع اللاعبين على تأشيراتهم».

من جهته، عبر عضو اللجنة الاستشارية الخاصة لدى مجلس الوزراء السعودي، الجنرال المتقاعد «أنور عشقي»، عن اعتقاده بأن سلطات المملكة لن تسمح لأي رياضي يحمل جواز سفر إسرائيلي بدخول الأراضي السعودية، لافتا إلى أن بطولة العالم للشطرنج ستعقد في موعدها بالرياض، ولن يتم نقلها إلى مكان آخر بسبب اللاعبين الإسرائيليين.

وحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، رأى «عشقي» أنه في حال أصر «الاتحاد الدولي للشطرنج» على مشاركة اللاعبين الإسرائيليين، فأن المخرج من هذه الأزمة أن يكون لدى الإسرائيليين جنسية أخرى يدخلون بها؛ فلا يوجد أي إسرائيلي لا يحمل جنسية أخرى من البلد الذي جاء منه.

ويتوقع مراقبون أن يفرض «الاتحاد الدولي للشطرنج» عقوبات على السعودية في حال رفضت استقبال اللاعبين الإسرائيليين.

كانت فتوى سابقة صادرة عن مفتي السعودية، «عبدالعزيز آل الشيخ»، وصف فيها رياضة الشطرنج بأنها «عمل من أعمال الشيطان، وممنوعة في الإسلام»، الأمر الذي أثار جدلا واسعا سلطت وسائل إعلام غربية الضوء عليه.

ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ذكرت صحيفة «تليغراف» أن لاعبي شطرنج دوليين يعتزمون مقاطعة البطولة؛ على خلفية ما يثار من مخاوف بشأن حقوق الإنسان في السعودية، متهمين الاتحاد الدولي للعبة بالتردي الأخلاقي؛ بسبب إسناده البطولة للمملكة.

ومن هؤلاء اللاعبين، وفق الصحيفة البريطانية، الأوكرانية «آنا موزيتشوك» بطلة العالم للشطرنج مرتين، والأمريكي ذو الأصول اليابانية «هيكارو ناكامورا»؛ لأن منافسيهم من عدة دول كإيران وقطر لن يتمكنوا من الحضور إلى السعودية للمشاركة.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية، وتحديدا منذ إزاحة الأمير «محمد بن نايف» وتولى الأمير «محمد بن سلمان» ولاية العهد بالسعودية، تسارعا لافتا في وتيرة التطبيع بين الرياض وتل أبيب.

وبدأ الأمر بأنباء عن زيارة سرية متبادلة لمسؤولين رفيعي المستوى في البلدين، كما خرج وزراء في الدولة العبرية يشيدون بالتعاون الاستخباراتي بين الطرفين، علاوة على فتوى مفتي عام السعودية، «عبدالعزيز آل الشيخ»، بعدم جواز قتال «إسرائيل».

وانتشرت على نطاق واسع مقالات في الصحف ووسائل الإعلام السعودية، تدعو علانية للتطبيع وعقد اتفاقية سلام بين السعودية و«إسرائيل»، بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك؛ بتأكيده أن تل أبيب ستكون الوجهة السياحية الأولى بالنسبة إلى السعوديين، إضافة إلى التغني بتاريخ اليهود، مقابل شن اتهامات وانتقادلات لاذعة للفلسطينيين.

المصدر | الخليج الجديد + صحف ووكالات

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل محمد بن سلمان عشقي شطرنج تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية الاتحاد الدولي للشطرنج