أميرتان سعوديتان: الإفراج عن الأمير «متعب بن عبدالله»

الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 04:11 ص

كشف أفراد من العائلة المالكة السعودية، في تغريدات عبر موقع «تويتر»، عن إطلاق سراح الأمير «متعب بن عبدالله»، وزير الحرس الوطني السابق، بعد احتجازه لنحو 3 أسابيع في إطار حملة اعتقالات شنتها السلطات السعودية في إطار ما قالت إنها حملة لمكافحة «الفساد».

وكتبت الأميرتان «نوف بنت عبدالله بن محمد بن سعود»، و«عبير بنت خالد بن عبدالله»، تغريدات، أكدتا فيها الإفراج عن الأمير «متعب»، لكن لم يصدر عن السلطات السعودية حتى الساعة 16:55 بتوقيت غرينتش ما يؤكد أو ينفي هذا النبأ.

وقالت الأميرة «نوف»: «الحمد والفضل والمنة لله رب العالمين. دمت لنا سالماً يا أبو عبدالله. #متعب_بن_عبدالله_بن_عبدالعزيز».

بينما نشرت الأميرة «عبير» صورة للأمير «متعب»، وعلقت قائلة: «الحمدلله على سلامتك يا غالي الله يحفظك ويطول بعمرك».

كذلك، تناقل ناشطون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً تفيد بالإفراج عن الأمير، مؤكدين استقباله لزوار بقصره في العاصمة الرياض.

كانت «اللجنة العليا لمكافحة الفساد» في السعودية أصدرت بعد ساعات من إعلان تشكيلها برئاسة، ولي العهد، الأمير «محمد بن سلمان»،  في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قرارا بتوقيف العشرات من الأمراء ورجال الأعمال والمسؤولين السابقين والحالين، بدعوى الاشتباه في تورطهم بـ«الفساد».

وقال النائب العام السعودي، «سعود المعجب»، في بيان له، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إن التحقيقات عن الأفراد الذين تم استدعاؤهم تمضى قدماً بخطواتٍ سريعة، مؤكدا أن عدد الأشخاص الذين جرى توقيفهم 208، فيما تم إطلاق سراح 7 منهم؛ لعدم وجود أدلة كافية.

ويقول مراقبون إن تلك الحملة، وإن كانت تتوارى خلف ستار مكافحة «الفساد»، إلا أنها في حقيقة الأمر تهدف إلى القضاء على أي معارضة في أوساط العائلة الحاكمة، والقوى المالية المؤثرة، لخطوة اعتلاء «بن سلمان» عرش المملكة، التي تدل كل المؤشرات على أنها باتت قريبة.

وفي وقت سابق، كشف موقع «تاكتيكال ريبورت» المتخصص في تقديم معلومات استخباراتية حول الشرق الأوسط، في تقرير له، أن الأمير «متعب» يتمسك برفضه التعاون مع «بن سلمان» في مخططه لنقل السلطة إليه في حياة الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وكذلك في تحقيقات الفساد التي يشرف عليها ولي العهد. 

بينما نقلت شبكة «سي إن إن» الأمريكية عن مصدر سعودي (لم تكشف هويته) إن من أبرز القضايا المتهم فيها الأمير «متعب»، «عقود غير شرعية بعشرة مليار دولار لأجهزة اتصال وملابس عسكرية واقية من الرصاص تفوق قيمتها عشرة أضعاف نفس الملابس في وزارتي الدفاع والداخلية».

ونفى المصدر«معارضة الأمير متعب لتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد كما تدعي بعض وسائل الإعلام»، مؤكدا أن «الأمير متعب كان أول المبايعين والصور الفوتوغرافية والتليفزيونية تشهد بذلك».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية متعب بن عبدالله محمد بن سلمان اللجنة العليا لمكافحة الفساد