«تيلرسون» يدعو أوروبا لدعم أمريكا في سياستها ضد إيران

الأربعاء 29 نوفمبر 2017 06:11 ص

دعا وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» أوروبا، أمس الثلاثاء، إلى دعم الولايات المتحدة في سياستها ضد إيران.

وقال «تيلرسون»، في ندوة عقدها مركز «وودرو ويلسون» للدراسات في العاصمة واشنطن: «بعد قرار الرئيس الأخير المتعلق بسياستنا تجاه إيران، أصبح في الحقيقة ما يربط الولايات المتحدة بأوروبا أكثر مما يفرقنا».

وأشار إلى أن بلاده لم تعد مهتمة بوقف البرنامج العسكري النووي لإيران فحسب بل هي «ملتزمة بمعالجة التهديد الإيراني بشكل كلي».

ودعا شركاء واشنطن الأوروبيين إلى الانضمام إليها «للتصدي لكل سلوك خبيث لإيران، فالنظام الإيراني يتناقض مع المبادئ الغربية في قمعه الشمولي للحرية الفردية والسياسية والدينية».

وفيما يخص تركيا، اعترف «تيلرسون» أن «تركيا كحليف لبلاده في حلف شمال الأطلسي لا يمكن أن تتجاهل إيران بسبب القرب الجغرافي والروابط الثقافية».

واستطرد: «لكننا نطلب من تركيا، كحليف في الناتو إعطاء الأولوية للدفاع المشترك عن حلفائها في المعاهدة».

وحذر من أن «إيران وروسيا لا يمكنهما تقديم المنافع الاقتصادية والسياسية للشعب التركي بالطريقة التي تتيحها لها عضويتها في دول المجتمع الغربي».

وعلى الصعيد السوري، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن «على أوروبا دعم جهود الأمم المتحدة في جنيف فهذا لوحده يمكن أن يصبح الأساس لإعادة بناء البلاد، وتنفيذ الحل السياسي والذي سيترك نظام الأسد وعائلته دون دور ليلعبوه في حكم سوريا».

وطمأن «تيلرسون»، في ندوته التي تمحورت حول العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة، شركاء بلاده في حلف «الناتو»، بأن واشنطن ملتزمة بالأمن والاستقرار الأوروبي.

وأضاف: «هذا الالتزام لم يتغير منذ الوقت الذي قررنا فيه الدخول في الحرب العالمية الأولى قبل 100 عام دفاعاً عنكم، لم يتغير أي شيء بشكل أساسي».

وشدد على أن «واشنطن ستكون السبّاقة إذا ما تعرضت أي دولة عضو في الناتو لأي هجوم من قبل أي طرف».

يشار إلى أن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال «حسين سلامي»، حذر أوروبا، الأحد الماضي، من أنها إذا هددت طهران، فإن الحرس الثوري سيزيد مدى صواريخه لأكثر من ألفي كيلومتر.

وأضاف: «حتى الآن نشعر أن أوروبا لا تمثل تهديدا ولذلك لم نزد مدى صواريخنا، ولكن إذا كانت أوروبا تريد أن تتحول إلى تهديد فسنزيد مدى صواريخنا».

ووقعت القوى العظمى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا بالإضافة الى ألمانيا) مع إيران في 14 يوليو/تموز2015 في فيينا اتفاقا دوليا حول برنامج إيران النووي عرف باسم «خطة العمل المشتركة الشاملة» وتلتزم إيران بموجبه خفضا كبيرا في إنتاج المواد النووية مقابل تخفيض العقوبات المفروضة عليها.

ولكن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أعلن، في 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استراتيجيته الجديدة إزاء إيران، مؤكدا أنه لن يصدق على التزام طهران بالاتفاق النووي، وأن إدارته ستعمل مع الكونغرس لإجراء تعديلات على الاتفاق، مضيفا أن «الاستراتيجية تتمثل في التعاون مع حلفائنا لمواجهة أنشطة إيران التدميرية».

  كلمات مفتاحية

تليرسون أوروبا البرنامج النووي الإيراني العلاقات الأمريكية الأوروبية حلف شمال الأطلسي صواريخ باليستية

البيت الأبيض: «تيلرسون» مستمر في وزارة الخارجية