أكد الجنرال التشيكي «بيتر باول» رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، على أنه لم يبق أمام الناتو خيار آخر سوى قبول شراء تركيا منظومة الدفاع الروسية «إس400».

وبين «باول» في مقابلة مع إحدى القنوات التشيكية، أنّه «على الناتو أن يتأقلم مع الوضع الحالي، ويقبل بالأمر الواقع، ويحرص على عدم تدهور العلاقات القائمة بين الحلف وأنقرة»، مشيرا إلى وجود رغبة حقيقية لدى تركيا وباقي أعضاء حلف شمال الأطلسي، للجلوس على طاولة الحوار والعمل المشترك من أجل حل الخلافات القائمة داخل الناتو.

وأشاد الجنرال التشيكي بأهمية تركيا بالنسبة لحلف شمال الأطلسي قائلاً: «تركيا تعتبر من أهم دول الأعضاء في الناتو، وذلك لموقعها الاستراتيجي، ولما تقدمه من خدمات للحلف، ولكونها تمتلك ثاني أقوى جيش في الحلف».

والثلاثاء، صرح رئيس قسم الناتو التابع لإدارة التعاون الأوروبي في الخارجية الروسية، «كيريل لوغفينوف»، أن الاتفاقية على توريد منظومات الدفاع الجوي الروسية «إس400» إلى تركيا، هي شأن يخص موسكو وأنقرة، وذلك تعليقا على قلق حلف الناتو من الاتفاقية.

وأضاف: «إذا كان زملاؤنا الأتراك مهتمين بهذا النوع من الأسلحة، وإذا كانوا مستعدين للمحادثات، ومهتمون بالتوريد، فنحن هنا منفتحون على كل الدول بغض النظر عن عضويتها في هذا التحالف العسكري أو ذاك».

يذكر أن المندوبة الأمريكية الدائمة لدى حلف الناتو، «كاي بيلي هوتشيسون»، أعلنت في وقت سابق، أن شراء أنقرة لأنظمة روسية من طراز «إس 400» يعتبر مشكلة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة «لا تريد أن تقترب تركيا من روسيا»، مؤكدة في الوقت نفسه، أن هذا التقارب ليس من مصلحة الولايات المتحدة، كما أنه ليس من مصلحة تركيا أيضاً.

يشار إلى أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أكد يوم 12 سبتمبر/أيلول الماضي، أن أنقره وقعت اتفاقية مع موسكو بشأن شراء منظومات صواريخ الدفاع الجوي من طراز «إس 400»، وأنه قد تم دفع القسط الأول.

من جانبه، أكد مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري والتقني «فلاديمير كوجين»، أن روسيا وتركيا، قد وقعتا الصفقة الخاصة بتوريد هذه المنظومات، والآن يجري التحضير لتنفيذها.

وكان وزير الدفاع التركي «نورالدين جانيكلي»، أكد أن بلاده ستتسلم أول دفعة من المنظومة الدفاعية الصاروخية الروسية «إس 400» في عام 2019.