أعلنت السلطات التركية، أمس الثلاثاء، توسيع نطاق عمل بعثة المراقبة التابعة لها في شمال سوريا ليشمل مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية.

وأكد بيان صادر عن الرئاسة التركية أن «بعثة المراقبة (في إدلب شمال غرب سوريا) انجزت عملها بنجاح، ولضمان قيام بيئة هادئة وآمنة لا بد من توسيع نطاق عمل هذه البعثة ليشمل منطقة عفرين وغرب حلب»، بحسب ما نقلته وكالة «الاناضول».

وأوضح البيان أن «تركيا ستواصل اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان أمنها خصوصا في المنطقة الحدودية».

وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قال، الجمعة الماضي، إنه يجب تطهير مدينة عفرين بمحافظة حلب (شمالي سوريا) من «وحدات حماية الشعب» (ي ب ج)، الجناح المسلح لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي (ب ي د)، التي تصدرت المعركة هناك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتعتبر أنقرة «ب ي د»، وجناحها المسلح «ي ب ج»، امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» (بي كا كا)، الذي يخوض، منذ عقود، تمردا في تركيا، مصحوبا بهجمات إرهابية، وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كـ«منظمة إرهابية».

ونشرت تركيا في منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي قوات مكلفة بمهمة مراقبة في محافظة حلب المجاورة لعفرين في إطار إقامة مناطق «خفض توتر» في سوريا، تقررت خلال محادثات أستانة التي تجري بإشراف تركيا وإيران وروسيا.

وسبق أن شنت تركيا بين أغسطس/آب 2016 ومارس/آذار 2017 هجوما بريا في شمال سوريا لطرد تنظيم «الدولة الاسلامية»، ومنع الميليشيات الكردية من تحقيق تواصل جغرافي بين الأراضي التي تسيطر عليها في شمال سوريا.

وكان البيت الأبيض قد نقل، الجمعة الماضي، عن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قوله إنه أبلغ «أردوغان» بأن واشنطن تجري تعديلات فيما يتعلق بالدعم العسكري للقوات الكردية في سوريا.