المعارض البحريني «علي سلمان» ينكر اتهامه بالتخابر مع قطر

الأربعاء 29 نوفمبر 2017 11:11 ص

أنكر أمين عام جمعية الوفاق المنحلة بالبحرين، المعارض البارز «علي سلمان»، التهم الموجهة إليه في قضية التخابر مع قطر، وذلك خلال الجلسة الثانية لمحاكمته في هذه القضية.

وذكرت النيابة العامة البحرينية أن المحكمة الكبرى الجنائية قررت، تأجيل نظر القضية المتهم فيها «سلمان» وعضوان آخران من مجلس إدارة الجمعية المنحلة، إلى جلسة 28 ديسمبر/كانون الأول المقبل؛ للاطلاع وإعلان المتهمين الثاني والثالث.

وقال مصدر قضائي بحريني إن «سلمان» أنكر خلال جلسة المحاكمة التهم المنسوبة إليه.

وحضر «سلمان» جلسة الثلاثاء، بعدما امتنع عن حضور الجلسة الأولى للمحاكمة، التي انعقدت الإثنين، ومعه هيئة دفاعه المؤلفة من أربعة محامين، ولا يزال المتهمان الآخران فارين.

وكانت النيابة العامة في البحرين وجهت مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لـ«سلمان» تهمة التخابر مع قطر.

وتضمنت الاتهامات «السعي والتخابر مع دولة أجنبية، ومع من يعملون لمصلحتها؛ للقيام بأعمال عدائية ضد البحرين، وتسليم وإفشاء سر من أسرار الدفاع لدولة أجنبية، وإذاعة أخبار وبيانات مغرضة في الخارج حول الأوضاع الداخلية للدولة؛ من شأنها النيل من هيبتها واعتبارها».

وقالت النيابة: إن «المتهمين كانوا ينقلون لقطر معلومات عن التحركات العسكرية المكلفة بحفظ الأمن والاستقرار في البلاد، خلال فترة الأزمة، التي تعرضت لها المملكة عام 2011»، واتهمتهم بتلقي دعم مالي من الجانب القطري؛ مقابل قيامهم بأنشطتهم الضارة بالمصالح القومية للبلاد، بحد زعمها.

وقالت مصادر محلية: إنه في حال الإدانة؛ فإنه قد يحكم على المتهمين بالإعدام أو السجن المؤبد، كما قد يتم تجريدهم من جنسيتهم.

يذكر أن «سلمان» يقضي عقوبة بالسجن تسع سنوات في اتهامات بالتحريض، وإهانة وزارة الداخلية.

وكان القضاء البحريني حل العام الماضي جمعية الوفاق، الشيعية في البحرين، وأدانها بالطعن في شرعية دستور مملكة البحرين، وتأييد ممارسة العنف، واستدعاء التدخل الخارجي في العديد من مواقفها.

وفي شهر أغسطس/آب الماضي، بدأت النيابة العامة البحرينية تحقيقا عاجلا حول المحادثة الهاتفية التي أذاعها التليفزيون الرسمي لمملكة البحرين، ونسبها لرئيس وزراء قطر السابق «حمد بن جاسم»، مع «علي سلمان»، ودار خلال المكالمة الهاتفية المزعومة الحديث عن الحوار ومساعدة قطرية لـ«سلمان» في تنظيم لقاءات مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط «جيفري فيلتمان».

واتهم التليفزيون البحريني «بن جاسم» بأنه طلب من المعارضة عدم وقف الاحتجاجات عام 2011، باعتبار أن قطر نسقت مع المحتجين على تقديم مبادرة تدعم المعارضة البحرينية، زاعما أن المبادرة القطرية طالبت بتشكيل حكومة انتقالية في البحرين خلال شهرين.

وتشهد المنطقة أسوأ أزمة منذ سنوات، بعد قطع كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه «حملة افتراءات وأكاذيب»، فيما فرضت تلك الدول على قطر عقوبات اقتصادية شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري وإغلاق الحدود البحرية والبرية.

وتطالب دول الحصار قطر بقطع العلاقات مع إيران وإغلاق قناة «الجزيرة»، والقاعدة العسكرية التركية.

  كلمات مفتاحية

البحرين علي سلمان الوفاق