تكمن متعة كرة القدم في تسجيل الأهداف، ولكن هناك أهدافا تختلف كثيرا عن غيرها نظرا للطريقة التي أحرزت بها والتي تجعلها عالقة في أذهان الجميع وتحفر أسماء أصحابها بحروف من ذهب في تاريخ الساحرة المستديرة.

ومنذ عام 2009 قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» استحداث جائزة جديدة تسمي «بوشكاش» نسبة إلى أسطورة الكرة المجرية ونادي ريال مدريد الإسباني، وتمنح لصاحب أفضل هدف في العام، وكان البرتغالي «كريستيانو رونالدو» أول الفائزين بها، بينما نجح الفرنسي «أوليفيه جيرو» مهاجم أرسنال الإنجليزي في حصد الجائزة عن العام الجاري.

ونستعرض معكم أبرز الأهداف التي لن ينساها التاريخ:

البرازيلي «روبرتو كارلوس» في شباك فرنسا عام 1997

في افتتاح بطولة فرنسا الدولية الودية التي أقيمت خلال شهر يونيو/حزيران 1997، في إطار الاستعداد لنهائيات كأس العالم 1998، التقى المنتخب البرازيلي مع نظيره الفرنسي، وخلال المباراة تقدم «كارلوس» وسدد ضربة حرة من مسافة بعيدة بيسراه و بدا للوهلة الأولى أن الكرة في طريقها إلى خارج المرمى ولكن الكرة غيرت مسارها بشكل لولبي وسكنت الشباك.

وأثار هذا الهدف جدلا كبيرا ما دفع العلماء لدراسته حيث أكدوا أنه ليس ضربة حظ وممكن تكراره بشرط ضرب الكرة بقوة كافية على نحو يجعلها تدور حول نفسها بشكل مناسب وبقوة، تكون الضربة كافية لتسجيل هدف.

الإنجليزي «ديفيد بيكهام» في شباك اليونان عام 2002

بالجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، التقى منتخب إنجلترا مع اليونان على ملعب «أولد ترافورد»، وكان منتخب الأسود الثلاثة على أعتاب الخسارة والغياب عن المونديال، قبل أن يحتسب حكم المباراة ركلة حرة مباشرة من مسافة بعيدة عند الدقيقة 90+3 قام «بيكهام» بتنفيذها ببراعة وسددها بقوة لتسكن شباك الحارس اليوناني لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2 ويتأهل المنتخب الإنجليزي.

البرازيلي «ريفالدو» ضد فالنسيا عام 2001

كانت الجولة الأخيرة من عمر الدوري الإسباني الدرجة الأولى «لاليغا» موسم 2000-2001، عندما واجه برشلونة صاحب المركز الخامس نظيره فالنسيا صاحب المركز الرابع والفارق بينهما 3 أهداف.

وعند الدقيقة 87 من عمر المباراة وكانت النتيجة تشير إلى التعادل 2-2، ما يضمن لفنالسيا المركز الرابع والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، إلا أن البرازيلي «ريفالدو» رفض ذلك وقام بتسجيل هدف الفوز والثالث له في المباراة بطريقة بارعة من «دبل كيك»، ليفوز برشلونة ويقفز إلى المركز الرابع بفارق الأهداف عن فالنسيا.

الكولومبي «خاميس رودريغيز» ضد أوروجواي عام 2014

في بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، التقى منتخبي كولومبيا وأوروجواي في دور الـ16، وحينها نجح النجم الكولومبي «خاميس رودريغيز» في قيادة منتخب بلاده إلى دور ربع النهائي بعدما أحرز هدفين أحدهما من تسديدة مباشرة من خارج منطقة الجزاء، اختاره الاتحاد الدولي «فيفا» فيما بعد كأفضل هدف في العالم وتوج «رودريغيز» بجائزة «بوشكاش».

الفرنسي «زين الدين زيدان» ضد ليفركوزن الألماني عام 2002

في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002 التقى فريقي ريال مدريد الإسباني وليفركوزن الألماني، وكانت النتيجة تشير إلى التعادل بنتيجة 1-1 قبل نهائي الشوط الأول بثوان قليلة، استقبل النجم الفرنسي «زين الدين زيدان» عرضية غير متقنة من زميله البرازيلي «روبيرتو كارلوس» ورغم ذلك نجح في تحويلها ببراعة بتسديدة مباشرة وقوية إلى داخل الشباك.

الهولندي «فان بيرسي» ضد أسبانيا عام 2014

في افتتاح مباريات الجولة الأولى من المجموعة الثانية بكأس العالم 2014 بالبرازيل، التقى منتخب إسبانيا حامل اللقب بوصيفه منتخب هولندا، في مباراة سيطر عليها الأخيرة وحسمها بنتيجة كبيرة بلغت 5-1، من بين هذه الأهداف هدف رائع للمهاجم الهولندي «فان بيرسي» بعد ضربة رأسية هوائية من على حدود منطقة الجزاء.

السويدي «زلاتان إبراهيموفيتش» ضد إنجلترا عام 2012

ضمن منافسات تصفيات قارة أوروبا، التقى منتخبي إنجلترا والسويد، وفي إحدى الكرات عند الدقيقة 94 حاول «جوت هارت» حارس المنتخب الإنجليزي إبعاد إحدى الكرات من خارج منطقة الجزاء، إلا أن السويدي «زلاتان إبراهيموفيتش» استغل ذلك وسدد الكرة بضربة مقصية، وكانت النتيجة تشير إلى تقدم الإنجليزي بنتيجة 3-2 قبل أن يخطف اللاعب الملقب بالسلطان هدف التعادل لمنتخب بلاده.

الأرجنتيني «ليونيل ميسي» ضد خيتافي عام 2007

في إحدى مباريات الدوري الإسباني الدرجة الأولى، التقى برشلونة مع نظيره خيتافي، وخلال المباراة أخد النجم الأرجنتيني «ليونيل ميسي» من منتصف ملعب فريقه وقام بالانطلاق بها ومراوغة نصف لاعبي الفريق الخصم بما فيهم حارس المرمى ووضع الكرة في الشباك، في هدف أعاد إلى الأذهان هذا مواطنه الأسطورة «مارادونا» أمام إنجلترا في ربع نهائي كأس العالم 1986 بالمكسيك.

الأرجنتيني «دييغو أرماندو مارادونا» ضد إنجلترا عام 1986

في ربع نهائي كأس العالم 1986 بالمكسيك، تواجه المنتخب الأرجنتيني مع نظيره الإنجليزي في دور ربع النهائي، وحينها تألق الأسطورة «مارادونا» وأحرز هدفين أحدهما بعدما راوغ أكثر من نصف لاعبي الخصم، والآخر لا ينسى حيث أحرزه بيده بطريقة لم يلاحظها الحكم التونسي «علي بن ناصر» حينها.

البرازيلي «رونالدينيو» ضد إنجلترا عام 2002

في ربع نهائي كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، تواجه منتخبي البرازيل وإنجلترا، وعندما كانت تشير نتيجة المباراة إلى التعادل بنتيجة 1-1، احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة عند الدقيقة 51 على أحد جانبي الملعب ومن مسافة بعيدة يصعب منها التسديد، ورغم ذلك خادع النجم البرازيلي «رونالدينيو» الحارس الإنجليزي المخضرم «ديفيد سيمان» وسدد الكرة لتسقط من فوقه داخل الشباك، وليفوز البرازيل ويواصل مشواره في البطولة حتى توج باللقب الخامس له.

التشيكوسلوفاكي «أنتونين بانينكا» ضد ألمانيا 1976

في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية 1976 سجل «بانينكا» إحدى ركلات الترجيح بطريقة مميزة، حيث عمد إلى رفع الكرة بتسديدة خفيفة وسط المرمى من فوق الحارس الألماني «سيب ماير» الذي اتجه لناحية اليسار، لتعرف طريقة التنفيذ هذه باسمه، وحينها توج منتخب بلاده باللقب الغالي.

الإنجليزي «جاك ويلشير» ضد نورويتش سيتي عام 2013

في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز تواجه فريقي أرسنال ونورويتش سيتي والتي شهدت تسجيل «جاك ويلشير» هدفا أكثر من رائع بعد 6 تمريرات سريعة وقصيرة مع زملائه قبل أن يضع الكرة داخل الشباك.

البرتغالي «كريستيانو رونالدو» ضد بورتو البرتغالي عام 2009

في إحدى مباريات دوري أبطال أوروبا تواجه فريقي مانشستر يونايتد الإنجليزي وبورتو البرتغالي، وفي إحدى الكرات التي استلمها «رونالدو» وبعد منتصف الملعب بأمتار قليلة فاجأ الجميع وقرر التسديدة من هذه المسافة البعيدة وأطلق صاروخا سكن الشباك.

الهولندي «دينيس بيركامب» ضد نيوكاسل 2002

في إحدى مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز تواجه فريقي أرسنال ونيوكاسل يونايتد، وفي إحدى الكرات التي استلمها الهولندي «دينيس بيركامب» على حدود منطقة الجزاء، خادع أحد مدافع نيوكاسل بمراوغة رائعة جعلته ينفرد بحارس المرمى قبل أن يضعها داخل الشباك.