وقعت الأربعاء، اشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري اليمنية التابعة للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، وميليشيات مسلحة تابعة لجماعة «الحوثي»، من أجل السيطرة على جامع الصالح في ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء.

وانتهت الاشتباكات بسيطرة «الحوثيين»، على الجامع ومحيطه، بعد سقوط عدد من الجرحى.

ونقلت مصادر إعلامية محلية، عن شهود عيان أن التوترات بدأت قبل ظهر اليوم، إثر استمرار أنصار «صالح» في التحشيد إلى الجامع، علما بأن «الحوثيين» كانوا يقومون منذ أسبوع بتجهيزات أمنية كبيرة استعدادا لإقامة المولد النبوي في الميدان السبعين، الخميس.

وقال القيادي الحوثي «أسامة ساري»، إن ما حدث هو عملية قادتها الأجهزة الأمنية لـ«تطهير جامع الصالح»، مما وصفه بـ«مليشيات عفاش»، في إشارة إلى قوات «صالح».

وقال الشهود إن «أطقم حوثية انتشرت صباح اليوم بشكل مفاجئ في البوابات الرئيسية لجامع الصالح، وطبقت ما يشبه الحصار على الأطقم والعربات الخاصة بحراسة المسجد».

وبحسب مسؤول أمني في ميدان السبعين، فإن المواجهات المسلحة استمرت عدة دقائق فقط وتمكن مسلحو «الحوثي»، من اعتقال جميع القناصين التابعين لـ«صالح»، وأخذ أسلحتهم وعربات عسكرية.

ولم تورد المصادر تفاصيل بشأن سقوط ضحايا أو إصابات.

وتعود جذور الأزمة بين تحالف «الحوثي-صالح» المتهم من الحكومة الشرعية و«التحالف العربي» بالانقلاب على السلطة قبل 3 أعوام، إلى مهرجانات منفصلة «لاستعراض القوة» في 24 أغسطس/آب الماضي، تلتها بيومين اشتباكات مسلحة، أسفرت عن مقتل قيادي في حزب «المؤتمرالشعبي العام» (جناح صالح)، و3 «حوثيين».