شهدت بطولة آسيا في رياضة الكبادي للسيدات، التي احتضنتها مدينة جرجان مركز محافظة كلستان شمالي إيران، نسختها لهذا العام، حدثا استثنائيا، حيث انتشرت الأربعاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة مدرب منتخب سيدات تايلاند لرياضة الكبادي مرتديا الحجاب، خلال إحدى المباريات.

وفي صورة نشرتها وكالة (إيلنا) الإخبارية الإيرانية، وتداولها مغردون بتويتر، لم يكن مدرب منتخب سيدات تايلاند في رياضة الكبادي يرتدي الحجاب فقط، بل لجأ أيضا لإخفاء رأسه بشعر مستعار.

ولم يعرف ما إذا كانت السلطات الإيرانية قد أجبرت المدرب على القيام بالأمر، أم أنه حاول التحايل لدخول الملعب.

فبحسب القوانين الإيرانية، يمنع الرجال من دخول الملاعب التي تحتضن مبارايات البطولة، حتى لو كان مدربا للفريق.

وأفادت وكالة إسنا للأنباء الطلابية التابعة لوزارة العلوم والأبحاث الإيرانية، بأن المسؤولين الإيرانيين المشرفين على مباراة الكبادي الآسيوية أرغموا مدرب الفريق التايلاندي على أن يضع الحجاب على رأسه.

واعتبرت الوكالة في تقريرها المعنون بـ(عندما يظهروا الرجل الأجنبي على هيئة النساء)، هذا العمل بأنه أساء لصورة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أمام العالم.

وأضافت أن الجميع يطالب وزارة الرياضة والشباب بمعاقبة المسؤولين على ذلك.

لم يجبر على ارتدائه

في المقابل، قالت وسائل إعلام رياضية أخرى إن مدرب منتخب تايلاند أقدم بنفسه على ارتداء الحجاب من أجل الحضور في مدرجات الملعب.

وانتقد الاتحاد الإيراني لبطولة الكبادي، الخطوة التي أقدم عليها المدرب، مشددين على أن هذه مخالفة يحاسب عليها القانون بسبب تواجده في مباراة أمام مشجعين من فئة النساء.

وقال الاتحاد الإيراني في بيان صحفي، إن هذا السلوك غير المناسب للمدرب التايلاندي سيتم متابعته من خلال الاتحادات الآسيوية والعالمية لمحاسبته.

ونفى رئيس الاتحاد الإيراني لرياضة الكبادي «محمد رضا مقصود»، أن يكون المدرب قد أجبر على فعل ذلك.

وقال «حين ظهر المدرب التايلاندي، أخرجته قوات الأمن برفقة المصور إلى الخارج مباشرة».

ويتكون فريق الكبادي من (12) لاعباً (سبعة في الميدان وخمسة في الاحتياط) ومدة الشوط  (20) دقيقة لكل فريق، وهي لعبة رياضة قتالية تشبه المصارعة يتبارى فيها فريقان يتناوبان على الدفاع والهجوم لتسجيل أكبر عدد من النقاط باللمس، وذلك بدخول أحد لاعبي الفريق المهاجم في ساحة الفريق المدافع محاولا لمس عناصره فيما يقوم الفريق المدافع بمنعه أو مسكه وعدم تمكينه من العودة إلى ساحة فريقه، وأثناء اللعب ينشد اللاعب المهاجم  (كبادي ، كبادي).