عبر الأمير «هشام العلوي» ابن عم ملك المغرب محمد السادس، عن تضامنه مع ابن خالته الأمير السعودي «الوليد بن طلال»، بعد اعتقاله في حملة ضد الفساد في السعودية، مؤكدا براءته من التهم الموجهة ضده.

وقال «مولاي هشام»، في رسالته المؤرخة في 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري «أبعث لك هذه الرسالة معربا عن تضامني العائلي والإنساني الراسخين، جراء المحنة التي تمر فيها هذه الأيام».

وتابع: «أتمنى أن تأخذ التحقيقات في قضيتك مجراها العادل التي ستنتهي بدون شك ببراءتك من التهم الموجهة لك».

وجاء في الرسالة، التي نشرها الأمير «هشام» في حسابه في «تويتر»، أنه يقف إلى جانب ابن خالته السعودي «في الوقت العصيب»، وقال «وأضع نفسي رهن إشارتك وإشارة عائلتك ولا سيما خالتي العزيزة منى، وأتمنى من العلي القدير الفرج في القريب العاجل».

وكانت لجنة مكافحة الفساد السعودية التي يرأسها ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» البالغ من العمر 32 عاما، قد اعتقلت «بن طلال» ضمن حملة واسعة طالت 11 أميرا وعددا من رجال الأعمال و الوزراء والمسؤولين، بتهمة الفساد.

لكن مؤخرا، كشفت تقارير متداولة ومصادر متطابقة عن توصل أمراء ورجال أعمال من بين المحتجزين لتسويات تقضي بدفع مليارات مقابل إطلاق سراحهم، دون أن يتضح موقف الأمير «بن طلال».

ويعتبر «الوليد بن طلال» أغنى رجل في العالم العربي بثروة تبلغ 16 مليار دولار، ويمتلك 95% في شركة «المملكة القابضة»، وهي شركة استثمارات ضخمة مقرها الرياض، كما أن لديه سلسلة عقارات وفنادق وأسهم حول العالم.

وثمة إجماع بين المراقبين على أن إقدام السلطات السعودية على اعتقال رجل أعمال بحجم «بن طلال» مع آخرين جاء بدافع التمهيد لأمر خطير داخل المملكة من قبيل تنصيب «بن سلمان» ملكا.