صحف مصر تبرز نفي «مبارك» وترشح «شفيق» وقوة «السيسي» الغاشمة

الخميس 30 نوفمبر 2017 06:11 ص

اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الخميس بتصريحات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» التي كلف خلالها رئيس الأركان باستخدام «كل القوة الغاشمة» لاستعادة الأمن والاستقرار في 3 أشهر بـ«سيناء»، وأبرزت أخبار ترشح رئيس الوزراء الأسبق «أحمد شفيق» لرئاسيات 2018، إلى جانب نفي الرئيس الأسبق «حسني مبارك» قبوله بتوطين أي فلسطينيين في سيناء.

كما نشرت الصحف طلب الخارجية المصرية انعقاد اجتماع طارئ في الجامعة العربية لمناقشة تداعيات هجوم «مسجد الروضة» بسيناء الجمعة الماضية، وصرف الحكومة تعويضات لأهالي الضحايا وصل مجموعها 50 مليون جنيه (2.8 مليون دولار)، بجانب لقاء «السيسي» بوزير الدفاع الروسي في القاهرة.

كما احتفت الصحف بانخفاض عوائد السندات الدولية المصرية، ونشرت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق حول طلب مصر والسعودية و(إسرائيل) من الولايات المتحدة قصف إيران عام 2015.

«كل القوة الغاشمة»

وأبرزت صحيفة «الوطن» في صدر صفحتها الأولى تكليف «السيسي»، الأربعاء، قوات الجيش والشرطة، باستخدام ما أسماه «كل القوة الغاشمة» من أجل استعادة الأمن والاستقرار خلال 3 أشهر في محافظة «شمال سيناء»، شمال شرقي البلاد، وذلك خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف المصرية بذكرى المولد النبوي الشريف، التي بثها التليفزيون الحكومي.

ووجه «السيسي»، كلامه لرئيس أركان الجيش المصري، الفريق «محمد فريد حجازي»، قائلا:«أنت مسؤول خلال 3 شهور عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء بالتعاون مع وزارة الداخلية».

وأدى رئيس الأركان المصري، الذي تولى منصبه الشهر الماضي، خلفا للفريق المقال «محمود حجازي»، التحية العسكرية لـ«السيسي» بعد توجيه الأمر له.

شفيق يترشح

من جانبها، اهتمت صحيفة «المصري اليوم» بإعلان رئيس الوزراء المصري الأسبق المرشح الرئاسي السابق «أحمد شفيق» نيته خوض انتخابات الرئاسة المصرية العام المقبل 2018.

وقال «شفيق» المقيم في الإمارات في بيان مصور أرسله لرويترز: «أتشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع القادمة»، مضيفا أنه سيعود لمصر خلال الأيام المقبلة.

وكان «شفيق» ترشح لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2012، أمام الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، وبعد قليل من خسارته في الانتخابات، غادر مصر متوجها إلى دبي.

وبعد إعلان «شفيق» ترشحه بساعات، بث خطابا متلفزا آخر، قال فيه إن الإمارات تمنعه من العودة إلى بلاده، لأسباب لا يعرفها ولا يتفهمها، مضيفا: «رغم تقديري لاستضافتي الكريمة (يقيم في الإمارات منذ 2012) إلا أنني أرفض التدخل في شؤون بلادي، بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية».

«مبارك» ينفي توطين فلسطينيين بسيناء

ونشرت صحيفة «الأهرام» نفي الرئيس المصري الأسبق «حسني مبارك»، ما أسماه «مزاعم قبول مصر أو توطين فلسطينيين بمصر»، وذلك ردا على ما أثارته وثائق بريطانية، تم نشرها حول اجتماع بين «مبارك» ورئيسة الوزراء البريطانية «مارغريت ثاتشر» في فبراير/شباط 1983، كاشفا أنه «في ظل العدوان الإسرائيلي واجتياحه لبلد عربي ووصول قواته لبيروت، اتخذت قرارى بسحب السفير المصرى من (إسرائيل)، وعملت على تأمين خروج الفلسطينين المحاصرين ببيروت».

وقال «مبارك» في بيان له، الأربعاء: «كانت هناك مساع من بعض الأطراف لإقناعي بتوطين بعض الفلسطينيين الموجودين في لبنان»، وذلك إبان الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، « وهو ما رفضته رفضا قاطعا»، مكررا تأكيده، رفض «كل المحاولات والمساعي اللاحقة، إما لتوطين فلسطينين في مصر، أو مجرد التفكير فيما طرح علي من قبل (إسرائيل) تحديدا عام 2010، لتوطين فلسطينيين، في جزء من أراضى سيناء، من خلال مقترح لتبادل أراضي كان قد ذكرة لي رئيس الوزراء الإسرائيلي فى ذلك الوقت»، بحد قوله.

وأضاف: «قامت مصر بتأمين خروج الفلسطينين المحاصرين في بيروت، وعلى رأسهم (الرئيس الفلسطيني الراحل) ياسر عرفات، وتم مرورهم من قناة السويس، متجهين إلى اليمن، واستقبلت ياسر عرفات لدى توقف الباخرة المقلة له، ورفاقه في قناة السويس»، مؤكدا وقوف مصر مع الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة»، و«لا صحة إطلاقا لأى مزاعم عن قبول مصر أو قبولي لتوطين فلسطينين بمصر، وتحديدا المتواجدين منهم في لبنان، في ذلك الوقت.

وتابع: «أكدت له على الفور في هذا اللقاء، عدم استعدادي حتى للاستماع لأي طروحات في هذا الإطار مجددا»، خاتما بيانه بالقول: «تمسكت بمبدأ لم أحيد عنه أبدا، وهو عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر، التي حاربت وحارب جيلي كله من أجلها، وهو ما تجسد في إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967، بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية».

50 مليون جنيه تعويضات

وفيما يتعلق بتداعيات «مجزرة مسجد الروضة»، تابعت صحيفة «الأخبار» أول اجتماع أسبوعي للحكومة برئاسة وزير الإسكان القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء، «مصطفى مدبولي»، فى غياب رئيس مجلس الوزراء، «شريف اسماعيل»، حيث تابع الاجتماع صرف تعويضات لأهالي الضحايا والمصابين.

وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي «غادة والي»، فى مؤتمر صحفى على هامش اجتماع مجلس الوزراء، إنه تم تسلم 50 مليون جنيه (نحو 3 مليار دولار) دعما من وزارة المالية وفقاُ لتوجيهات «السيسي» بصرف التعويضات للأهالي، إلى جانب البدء فى أعمال رصف طرق المنطقة وإنارة شوارعها وإمدادها بمياه الشرب والخدمات تلبية لمطالب الأهالي.

وبدأ «مدبولي» الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الضحايا، وبحث وضع تصور شامل لمشروعات اقتصادية واجتماعية لخدمة أهالى بئر العبد والقرى المجاورة، واستعرض تقريرا مقدما من وزاراتي التضامن الاجتماعى والصحة والجهات المعنية، موضحا أن العدد النهائي للقتلى وصل إلى 310 حتى الآن.

وبناء على طلب الخارجية المصرية من الأمانة العامة للجامعة العربية عقد دورة غير عادية «في ضوء الهجوم الذي تعرضت له مصر»، يعقد المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية اجتماعاً غير عادي الثلاثاء المقبل، بناء على طلب القاهرة، للبحث في تداعيات الهجوم.

لقاء «شويغو»

واهتمت صحيفة «البوابة» بلقاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، الأربعاء، بالقاهرة، مع وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو»، وذلك للتباحث حول تعزيز العلاقات بين البلدين على جميع الأصعدة خلال المرحلة المقبلة وخاصة في المجال العسكري، في ضوء ما تشهده المنطقة من تحديات وعلى رأسها الإرهاب.

وثمن وزير الدفاع الروسي -خلال اللقاء الذي حضره وزر الدفاع المصري الفريق أول «صدقي صبحي»- ما تشهده العلاقات المصرية الروسية خلال المرحلة الراهنة من تعاون مثمر يحقق مصالح البلدين، مؤكدا اهتمام روسيا بتفعيل التعاون والتشاور مع مصر بما يسهم في مواجهة التحديات المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار.

وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، حيث تم الاتفاق على الاستمرار في تطوير وتعزيز التعاون القائم، كما اتفق الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

انخفاض عائد السندات المصرية

ورصدت صحيفة «الشروق» انخفاض عائدات السندات الدولية المصرية لأدنى مستوياتها منذ إصدارها فى يناير/كانون الثاني 2017، وفقا لتقرير من بنك «بى إن بى باريبا»، صدر الأربعاء، حيث تراجعت العائدات فى مختلف آجال الاستحقاق، وهبطت السندات ذات الـ 5 سنوات إلى 4.98% بدلا من 6.12%.

وبحسب التقرير الذى تناول أسواق الدين بأفريقيا، فإن عائدات السندات الدولية المصرية انخفضت فى مختلف آجال الاستحقاق، مستفيدة من زيادة الإقبال على الأسواق الناشئة واستمرار ثقة المستثمرين ببرنامج الإصلاح الاقتصادى فى مصر، بالإضافة إلى تحسن التصور الائتمانى.

ووفقا للتقرير، فإن سعر العائد على السندات المستحقة فى 2022 (أجل 5 سنوات) انخفض إلى 4.98%، والمستحقة فى 2027 (أجل 10 سنوات) هبطت عند 5.99% والمستحقة فى 2047 (أجل 30 عاما) تراجعت إلى 7.43% على التوالى.

السعودية ومصر طلبوا «قصف إيران»

ونقلت صحيفة «الشروق» أيضا تصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق، «جون كيري»، التي قال فيها إن كل من السعودية ومصر و(إسرائيل) حاولت دفع الولايات المتحدة لقصف إيران، قبل التوصل إلى الاتفاق النووي معها، عام 2015.

وكشف «كيري» خلال منتدى عُقد في واشنطن أنه «عندما كان رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي (بين 2009 و2013)، اجتمع مع كل من العاهل السعودي آنذاك الملك عبدالله والرئيس المصري حسنى مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وجميعهم ضغطوا، خاصة نتنياهو، على واشنطن من أجل القيام بعمل عسكري ضد إيران».

وأضاف: «كل واحد منهم قال لي: عليكم قصف إيران، إن ذلك الشيء الوحيد الذي يفهمونه في طهران»، معتبرا أن الضغط على واشنطن لضرب إيران، كان في رأيه فخا، لأن تلك الدول نفسها، التي كانت تدعم سرا قصف إيران، كانت ستنتقد الولايات المتحدة علنا حال قامت بذلك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مبارك شفيق السيسي رئاسيات 2018 الصحف المصرية صحف مصر كيري قصف إيران القوة الغاشمة توطين الفلسطينيين