4 أسباب وراء غياب اللاعب الخليجي عن الاحتراف الأوروبي

الخميس 30 نوفمبر 2017 07:11 ص

إلى متى سيبقى اللاعب الخليجي بعيدا عن الاحتراف في أوروبا؟.. سؤال يطرح نفسه بقوة في هذه المرحلة، خصوصا أن السنوات الأخيرة شهدت حضورا بارزا للاعبين خليجيين على صعيد التتويج بجائزة الأفضل في قارة آسيا.

ففي آخر 3 سنوات، احتكر الخليجيون جائزة الأفضل بالقارة الصفراء، عن طريق السعودي «ناصر الشمراني» عام 2014، والإماراتي «أحمد خليل» عام 2015، ومواطنه «عمر عبدالرحمن» (عموري) عام 2016.

كما ضمت القائمة النهائية للمرشحين للفوز بجائزة العام الحالي «عموري» إلى جانب الصيني «وو لي» والسوري «عمر خربين»، قبل أن يعلن، أمس الأربعاء، فوز الأخير بها.

وتملك الأندية الخليجية، التي يصل عددها إلى 575 ناديا، ما يقرب من 70 ألف لاعب بالفرق الأولى وبقية المراحل السنية، وفق إحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

ورغم ذلك، فإن جميع تجارب الاحتراف الخليجية في الدوريات الأوروبية، كانت تجارب مصيرها الفشل السريع.

ومن أبرز نماذج ذلك: السعودي «سامي الجابر» مع وولفر هامبتون الإنجليزي، ومواطنه «أسامة هوساوي» مع أندرلخت البلجيكي، والكويتي «عبدالعزيز المشعان» مع نادي موسكرون البلجيكي، والإماراتي «فيصل خليل» مع نادي شاتورو الفرنسي، والقطري «حسين ياسر المحمدي» مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي.

وباستثناء الحارس العماني «علي الحبسي»، الذي لعب لعدة أندية نرويجية وإنجليزية بين عامي 2003 و2017، قبل أن يتعاقد معه الهلال السعودي بداية الموسم الجاري، يظل اللاعب الخليجي لغزا محيرا بسبب غيابه اللافت عن الملاعب الأوروبية كمحترف، إلا من تجارب احتراف سريعة وفاشلة، مقارنة بباقي المحترفين العرب في أفريقيا أو آسيا.

وفي هذا الإطار نستعرض أبرز الأسباب التي حرمت اللاعب الخليجي من الاحتراف الأوروبي:

1- الدخل المادي:

يحصل اللاعبون في دوريات دول الخليج على رواتب مالية مغرية جدا تنافس ما يتقاضاه النجوم العالميين في أوروبا.

إذ كشفت تقارير صحفية أن ما يحصل عليه الإماراتي «عموري» مع نادي العين يعادل ما حصل عليه «زلاتان إبراهيموفيتش» مع ناديه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي.

ويحصل اللاعب الخليجي على دخل سنوي مغري وسيارات فارهة وشهرة واسعة، ونجومية طاغية، دون أن يبذل نصف المجهود الذي قد يبذله حال قرر الاحتراف في أوروبا، وهذا ما يدفعه للبقاء في بلاده بجانب عائلته، وعدم التفكير في الخروج لأوروبا؛ حيث الغربة واختلاف الثقافات وصعوبة الطقس، وغيرها من الظروف، التي تجعل من طريق الاحتراف ليس مفروشاً بالورود.

2- افتقاد الطموح:

يفتقد اللاعب الخليجي للطموح على اعتبار أن ما يحققه في بلاده يلغي فكرة الاحتراف الحقيقي في أوروبا؛ كون المال الذي سيجنيه محليا سيجعله مرتاحا ويحقق ما يريد، بعيدا عن الخطوات الجبارة التي يسعى إليها اللاعبون الصغار في أفريقيا، وكذلك في شرق آسيا؛ حيث الرغبة في الحضور أوروبيا وإبراز مهاراتهم كرويا أمام عشاق الكرة في القارة العجوز.

3- لاعب مدلل:

عندما تطلب من مدرب المفاضلة بين لاعبين برازيليين أو أفارقة وبين لاعب خليجي، فمن المؤكد أنه لن يختار الخليجي، رغم أن هناك لاعبين مميزين في دول الخليج، وجميعهم دوليون، وأصحاب خبرات وتجربة واسعة، لكنهم غير جاذبين لأنظار المديرين الفنيين لمعظم الدوريات الأوروبية، والسبب في عدم قدرة اللاعب الخليجي على تحمل طبيعة التدريبات المتبعة لديهم، بجانب كون اللاعب الخليجي يرغب في أن يُعامل باعتباره نجماً كما هو حاله مع ناديه المحلي.

4- أزمة اللغة:

الكثير من اللاعبين الخليجيين الموهوبين والمؤهلين للاحتراف في أوروبا لا يجيدون التحدث بالإنجليزية بطلاقة ووضوح؛ وهو ما يعني ضياع فرص تأقلمهم في مجتمعات لا تعرف أي كلمة عربية، ولا يتحدث أهلها إلا لغات أجنبية.

محاولات الحل

وفي إطار البحث عن حل لهذا اللغز، بدأت دولة قطر عن طريق أكاديمية «أسباير» في إعداد اللاعبين الناشئين والشباب ومساعدتهم على خوض تجارب الاحتراف في أوروبا، مثل «أكرم عفيف» الذي يلعب ضمن صفوف نادي أوبين البلجيكي، والذي وافق ناديه السد القطري على انتقاله إلى فياريال الإسباني، ليكون بذلك أول لاعب قطري يحترف في الدوري الإسباني «الليغا».

و«عفيف» ليس القطري الوحيد الذي يلعب في أوروبا؛ فهناك 4 آخرين من المنتخب الأولمبي يلعبون في فريق كولتورال ليونيزا ‏الإسباني في دوري الدرجة الثانية وهم «تميم ‏المهيزع» و«المعز علي» و«سلطان البريكي» و«عاصم مادبو».‏

وعلى نفس المنوال، وقعت الهيئة العامة للرياضة السعودية اتفاقية تعاون مع رابطة الدوري الإسباني «الليغا» تسمح بخوض اللاعبين السعوديين تجارب احترافية ضمن صفوف الأندية الإسبانية لاكتساب الخبرة وتطوير مستواهم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اللاعب الخليجي الأندية الخليجية الاحتراف في أوروبا