محامية «شفيق» تؤكد وجوده قيد الإقامة الجبرية بالإمارات منذ أسبوع

الخميس 30 نوفمبر 2017 10:11 ص

أكدت «دينا عدلي»، محامية رئيس وزراء مصر الأسبق والمرشح الرئاسي المحتمل «أحمد شفيق»، أن موكلها قيد الإقامة الجبرية في الإمارات منذ نحو أسبوع.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال «شفيق» في خطاب متلفز لـ«رويترز»: «أتشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع المقبلة»، مضيفا أنه سيعود لمصر خلال الأيام المقبلة.

وبعد ذلك بساعات، خرج «شفيق»، في خطاب آخر بثته فضائية «الجزيرة» القطرية، قال فيه إن الإمارات تمنعه من العودة إلى بلاده، لأسباب لا يعرفها ولا يتفهمها، مضيفا: «رغم تقديري لاستضافتي الكريمة (يقيم في الإمارات منذ 2012) إلا أنني أرفض التدخل في شؤون بلادي، بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية».

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير نشرته الأربعاء، عن «دينا»، قولها إن «شفيق قيد الإقامة الجبرية عليه منذ الساعة الثالثة من صباح يوم الجمعة الماضي».

وأضافت أن وسطاء السلطات الإماراتية طلبوا من «شفيق» إلغاء سفره إلى خارج البلاد وأبلغوه أن «الترشح للرئاسة فكرة سيئة».

وأشارت إلى أن السلطات الإماراتية ستضطر للسماح لـ«شفيق» بالمغادرة، بعد الفيديو الذي ظهر فيه الأربعاء، وتحدث فيه بوضوح عن منع الإمارات له من العودة إلى مصر، قائلة: «هذا أمر جيد».

وقالت الصحيفة الأمريكية، إن «الحكومة المصرية قد تجد طرقا أخرى لإفشال ترشح شفيق»، حال عودته للبلاد.

وعلقت الصحيفة على خطوة منع الإمارات لـ«شفيق» من العودة إلى مصر، بالقول إنها تعد ثاني واقعة تتدخل فيها دولة خليجية بشأن دولة عربية خلال الشهر الجاري، بعد الاستقالة التي أصدرها رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» خلال إقامة «قسرية محتملة» في المملكة العربية السعودية، قبل أن يغادرها تحت ضغوط.

وكان المعارض المصري مؤسس حزب «غد الثورة»، «أيمن نور»، قال إن اتصالا غاضبا بين القاهرة وأبوظبي، كان السبب وراء منع «أحمد شفيق» من السفر من الإمارات.

وفي تصريحات له، عبر فضائية «الجزيرة»، الأربعاء، قال «نور» إن التصرف الإماراتي يمثل «استمرارا لتدخل أبوظبي في الشأن السياسي المصري، والذي بدأ من بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011، ومرورا بالانقلاب في 2013، وحتى الآن».

ولفت إلى أن ما جرى مع «شفيق» يعيد إلى الأذهان ما تردد عن أنه حدث مع رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» في السعودية، قبل أسابيع، وقال: «وكأن هناك حريري آخر ولكن بصيغة أخرى».

وكان «شفيق» ترشح لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2012، أمام الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، وبعد قليل من خسارته في الانتخابات، غادر مصر متوجها إلى دبي.

وفي وقت سابق الشهر الجاري، نفى حزب الحركة الوطنية المصرية، الذي يترأسه «شفيق»، ما تردد عن وجود عرض إماراتي بعودته إلى القاهرة، مقابل عدم ترشحه للرئاسة العام المقبل، في مواجهة الرئيس «عبدالفتاح السيسي».

وتضمن العرض الذي قدمته أبوظبي لـ«السيسي»، «عدم ترشح شفيق خلال الانتخابات المقبلة، مقابل عودته إلى مصر مرة أخرى دون أن يعترضه أحد أو يلفق له اتهامات جديدة».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

شفيق الإمارات مصر السيسي انتخابات الرئاسة