نائب أمريكي: «كوشنر» منح السعودية الضوء الأخضر لحصار قطر

الخميس 30 نوفمبر 2017 10:11 ص

شن النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي «تيد لو»، هجوما على «غاريد كوشنر» صهر الرئيس «دونالد ترامب» وكبير مستشاريه، واتهمه بعدم امتلاك خبرة في السياسة الخارجية تخوله القيام بمهامه الحالية، وقال إنه منح السعودية الضوء الأخضر لحصار قطر في يونيو/حزيران الماضي.

وقال النائب: «فيما يتعلق بدور غاريد كوشنر في السياسة الخارجية تجاه السعودية، أنا قلق لأنه لا يمتلك أدنى فكرة عما يقوم به لانعدام خبرته في السياسة الخارجية، كما يساورني قلق كبير إزاء احتمال وجود تضارب في المصالح لديه».

وأشار إلى تقارير إعلامية ذكرت أوائل العام الجاري، أن شركة «كوشنر» سعت حثيثا للحصول على خمسمئة مليون دولار كان قد طلبها من رئيس الوزراء القطري السابق بهدف مساعدته في تخطي مشاكل قانونية محيطة بأحد شركاته في نيويورك، لكنه لم يفلح في الحصول على الأموال التي طلبها، وفق فضائية «الجزيرة».

وتابع النائب الديمقراطي أن «السعودية فرضت بعد ذلك حصارا على قطر، فهل منحها كوشنر الضوء الأخضر للقيام بذلك».

وأردف: «الشهر الماضي قام كوشنر بزيارة لم يعلن عنها مسبقا للسعودية، هل نعلم فعلا أن كوشنر يعمل لصالح الشعب الأمريكي وليس لمصلحته الخاصة هو وعائلته».

وكانت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية ذكرت أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن «كوشنر» قام خلال الشهر نفسه بزيارة لم يعلن عنها للسعودية هي الثالثة خلال العام الحالي.

وتشهد منطقة الخليج أزمة منذ يونيو/حزيران الماضي، عقب قيام كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بقطع علاقاتها مع الدوحة، وفرضت الدول الأربع على قطر إجراءات «بدعوى دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة، مشيرة إلى أن الرباعي العربي «يحاول فرض الوصاية» على قرارها الوطني.

وقبل أيام، تحدثت صحيفة الأوبزرفر البريطانية عن علاقة ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» بـ«جاريد كوشنر»، وقالت إن كليهما يمثل مزيجا خطيرا.

وتحدثت الصحيفة عن الصداقة الحميمة التي باتت تجمعهما والعلاقة القوية التي مزجت بين الشباب والسلطة.

وزار «كوشنر»، (36 عاما) الرياض نهاية الشهر الماضي واجتمع حتى ساعات الصباح الأولى مع «بن سلمان»، (32 عاما) في مزرعة الأخير بالصحراء.

 وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن ثلاثة أشياء حدثت بعد لقائهما، حيث بدأ «بن سلمان» حملة تطهير واسعة بين الأمراء الأثرياء، وقام بانقلاب صامت في لبنان، وفرضت القوات السعودية حصارا على اليمن ومنعت وصول المساعدات عبر موانئها الجوية والبحرية.

ووفق الصحيفة، يعود هذا في جزء منه لـ«كوشنر» الذي عمل  على ترتيب زيارة «ترامب» الأولى كرئيس وكانت للسعودية حيث تم استقباله بشكل حافل.

واعتبرت الصحيفة أن الرابطة القوية بين «بن سلمان»، الحاكم الفعلي للسعودية و«كوشنر» الذي بات حلال المشاكل في الشرق الأوسط في إدارة «ترامب» أثارت مخاوف الدبلوماسيين والبنتاغون الذين أخبر بعضهم صحيفة «نيويورك تايمز» أنهم لم يتم إطلاعهم على محادثات «بن سلمان» و«كوشنر»، مضيفة أن هذه السرية باتت الواقع.

وقال مسؤول إن «جاريد هو ثقب أسود ولا نعرف عن المواقف التي يدافع عنها، فقط نتكهن بها من خلال ما يفعل أو أين كان». (طالع المزيد)

  كلمات مفتاحية

كوشنر بن سلمان حصار قطر