«الحركة الوطنية»: خطاب «شفيق» سُرّب إلى «الجزيرة» لتشويه سمعته

الخميس 30 نوفمبر 2017 12:11 م

نفي حزب رئيس الوزراء المصري الأسبق المرشح المحتمل للرئاسة «أحمد شفيق»، أن يكون الأخير خص فضائية «الجزيرة»، بخطابه المتلفز، الذي كشف فيه منعه من مغادرة الإمارات، لافتا إلى أن الخطاب «سرب إليها لتشويه سمعة شفيق».

ووصف بيان لحزب «الحركة الوطنية المصرية»، فضائية «الجزيرة» بأنها «قناة عميلة»، موضحًا أن المقطع المتداول «مسرَّب يقصد منه الإثارة والتحريض ضده عقب إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية»، بحسب صحيفة «الشروق».

وأكد الحزب، الذي أسسه ويترأسه «شفيق»، أنه لم يتعامل إطلاقًا مع قناة «الجزيرة» ولم يرسل إليها أي فيديوهات، مضيفًا أن: «الحملة المسعورة للنهش في سمعة الفريق لها دوافعها المغرضة والمعروفة سلفًا، والتي لن تزيدنا إلا إصرارًا وتمسكًا بمبادئنا وقيمنا وثوابتنا الوطنية».

وذكر الحزب، في بيانه: «عندما قرر الفريق إعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية نشر قراره بالصوت والصورة عبر حسابه الخاص على تويتر، وبعدها تناولته وسائل الإعلام كافة؛ فكان من باب أولى عندما يعلن أي قرار آخر يتعلق بترشحه للرئاسة أن يتخذ ذات المسلك».

وتابع: «وبالتالي فليس هناك إطلاقًا ما يجبره على اللجوء لتلك القناة العميلة كي يتخذ منها منبرًا، ما يؤكد تعمد تسريب الفيديو وبثه على محطة تكن العداء للدولة المصرية».

وأمس، قال «شفيق» في خطاب متلفز لـ«رويترز»: «أتشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع المقبلة»، مضيفا أنه سيعود لمصر خلال الأيام المقبلة.

وبعد ذلك بساعات، بث «شفيق»، خطابا متلفزا عبر فضائية «الجزيرة»، قال فيه إن الإمارات تمنعه من العودة إلى بلاده، لأسباب لا يعرفها ولا يتفهمها، مضيفا: «رغم تقديري لاستضافتي الكريمة (يقيم في الإمارات منذ 2012) لكنني أرفض التدخل في شؤون بلادي، بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية».

فيما أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي «أنور قرقاش»، عبر «تويتر»، عن «أسف بلاده لقيام الفريق شفيق برد الجميل لبلاده بالنكران»، مؤكدا أنه «لا يوجد عائق لمغادرة شفيق الدولة».

وشنت وسائل الإعلام المصرية، التي تمثل الأذرع الإعلامية للرئيس «عبدالفتاح السيسي»، هجوما على «شفيق»، بسبب إعلانه الترشح تارة، وبسبب اختياره «الجزيرة»، لبث خطابه تارة أخرى. (طالع المزيد)

وتعد الإمارات أبرز حليف وداعم لنظام «السيسي»، ورحبت بانقلابه حين كان الأخير وزيرا للدفاع، ضد نظام «مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بالبلاد، في 3 يوليو/ تموز 2013، بعد مضي عام واحد على حكمه.

كما تشكل الإمارات ودول مصر والبحرين والسعودية تحالفًا يحاصر قطر، بدعوى دعمها لـ«الإرهاب»، وهو ما تنفيه الأخيرة، وطالبوا في أكثر من مرة بغلق قناة «الجزيرة»، وهو ما اعتبرته الدوحة تدخلاً في شؤونها الداخلية.

و«شفيق» وصيف «مرسي»، برئاسيات 2012، وحصل على أكثر من 12 مليون صوت (49% من أصوات الناخبين)، قبل أن يغادر البلاد إلى الإمارات عقب إعلان خسارته.

وسبق أن وجهت السلطات المصرية لـ«شفيق» عدة تهم بـ«الفساد»، نال البراءة في أغلبها وأسقطت أخرى، قبل أن ترفع اسمه من قوائم الترقب والوصول في نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وكانت صحيفة «الأخبار» الحكومية أكدت، نقلًا عن مصادر لم تسمها، أن «الهيئة الوطنية للانتخابات (مستقلة) ستحدد الجدول الزمني للانتخابات الرئاسية نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، بالتنسيق مع الإدارة العامة للانتخابات بوزارة الداخلية».

ولم يحسم «السيسي»، موقفه من الترشح لولاية ثانية وأخيرة (حسب الدستور)، غير أنه يعد من أبرز المرشحين المحتملين.

وفي 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، كشف «السيسي» في حوار مع قناة شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية، أن انتخابات الرئاسة ستجري خلال مارس/آذار، أو أبريل/نيسان المقبلين.

  كلمات مفتاحية

شفيق الجزيرة الحصار الأزمة الخليجية مصر انتخابات الرئاسة السيسي الإمارات