«الحريري»: حياتي لا تزال مهددة من جانب النظام السوري

الخميس 30 نوفمبر 2017 02:11 ص

أكد رئيس الحكومة اللبناني «سعد الحريري»، خلال مقابلة مع مجلة «باري ماتش» الفرنسية نشرت اليوم الخميس، أن حياته لا تزال مهددة من النظام السوري، معبراً عن خشيته من تدخل حزب الله في الخارج، والذي «سيكلف لبنان غالياً».

وقال إن «التهديدات موجودة دائماً، لدي العديد من الأعداء، منهم المتطرفون ومنهم النظام السوري، لقد أصدر هذا الأخير حكما بالإعدام ضدي».

ويتهم «الحريري» النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال والده في تفجير ضخم في العام 2005.

وحول ما إذا كان يعتبر أن «الأسد» انتصر في الحرب الدائرة في سوريا منذ 2011، قال «الحريري» «لم ينتصر، الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني انتصرا».

وكان «الحريري» قد أعلن استقالته من السعودية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، وتحدث حينها عن محاولات لاستهداف حياته، قبل أن يعلق الاستقالة الأسبوع الماضي استجابة لطلب رئيس الجمهورية «ميشال عون».

ويشارك «حزب الله» اللبناني منذ 2013 في الحرب السورية إلى جانب قوات النظام، وقد رفض «الحريري» على الدوام مشاركة الحزب عسكرياً، وقد صرّح أخيراً بأن العودة عن استقالته نهائيا، مرهونة بوقف تدخل «حزب الله» في نزاعات المنطقة.

وعن موقفه في حال استهدفت (إسرائيل) «المصالح الإيرانية وحزب الله في سوريا»، قال «الحريري»: «لن نفعل شيئا إذا حدث هذا الأمر في سوريا، ستكون هذه مشكلة سوريا لا مشكلة لبنان».

ولفت «الحريري» إلى أن «لحزب الله دورا سياسيا في لبنان، لديه أسلحة ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانية، إن مصلحة لبنان هي بضمان عدم استخدام هذه الأسلحة في أماكن أخرى».

وأضاف: «أخشى أن تدخل حزب الله في الخارج سيكلف لبنان غالياً، لن أقبل أن يشارك حزب سياسي لبناني في مناورات تخدم مصالح إيران».

وعن خشيته من عودة الحرب؟ أجاب «الحريري» قائلا: «لبنان يعيش معجزة صغيرة، لم يكن علينا أن نتحمل ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن وبداية في مصر، لا أحد هنا يريد أن يعيش حربا أهلية من جديد، ولذلك من الأساسي تنفيذ سياسة جامعة، همها الرئيسي مصالح لبنان».

وقال: «اخترنا الحوار من أجل مصلحة لبنان واستقراره، المنطقة دمرتها الاشتباكات الطائفية، ولقد شهدنا توترات قوية جدا، ولهذا فضلنا تهدئة الأمور».

وحول مصير 1.5 مليون سوري يعيشون في لبنان؟ أعلن: «سيعودون في حال وجود حل سياسي حقيقي، السوريون ليسوا مثل الفلسطينيين، إذ لديهم بلد خاص بهم ولا يريدون البقاء، وبالنسبة إلى هؤلاء اللاجئين أيضا، فإن استقرار لبنان أساسي، في حال حصول فوضى، سيهربون من البلد، وسوف يذهبون إليكم، في أوروبا».

ووصف «الحريري» ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، بأنه «هو رجل معتدل يريد سياسة انفتاح لبلده»، وعن مكافحته الفساد قال: «لقد توضح الأمر، إنه يحاول محاربة الفساد، انظروا إلى ما حقق اقتصاديا، هو يدعو إلى الاعتدال ويأذن، كما أشرتم، للنساء أن تقود سيارات، في الماضي، لم تكن هناك صالات سينما ولا حفلات موسيقية في المملكة العربية السعودية، يريد انفتاحا حقيقيا للمجتمع السعودي».

وبشأن نعت «محمد بن سلمان» آية الله «خامنئي»، المرشد الأعلى الإيراني، بـ«هتلر الشرق الأوسط»، أجاب: «لكل شخص طريقته بالتعبير».

وعن دور فرنسا في أزمة استقالته؟ قال «الحريري» لقد تحدث الرئيس «ماكرون» مع الجميع الأمريكيين والأوروبيين وإيران وروسيا، إن العلاقات بين بلدينا تاريخية بالتأكيد، ولكن هنا أكثر من ذلك، الناس تعبوا من الحروب.

المصدر | الخليج الجديد+ الوكالة الوطنية اللبنانية للأنباء

  كلمات مفتاحية

الحريري السعودية فرنسا حزب الله