القائم بالأعمال الأمريكي: قطر اتخذت خطوات هامة في محاربة الإرهاب

الخميس 30 نوفمبر 2017 03:11 ص

أعلن «ويليام غرانت» القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى قطر إحالته على التقاعد، بعد مضي ستة أشهر فقط من تعيينه، في وقت ما تزال فيه السفارة الأمريكية بالدوحة دون سفير، منذ مغادرة السفيرة «دانا شيل سميث» شهر حزيران/ يونيو الماضي.

وكتب «ويليام غرينت» في رسالة الوداع التي أرسلها لوسائل الإعلام: «الأصدقاء، إنه وقت صعب بالنسبة لي، كانت مهمتي في قطر مؤقتة وقد شارفت على الانتهاء، سأحال إلى التقاعد وسأعود إلى الولايات المتحدة في الأيام المقبلة، يسرني أن أعود إلى أسرتي والأصدقاء غير إنه يحزنني أن أغادر دولة قطر».

وأضاف: «خلال فترة عملي هنا، لمست قوة ومرونة العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر، رأيت هذه العلاقة على شكل مبادرات جديدة في مجالات الدبلوماسية الثنائية والتعاون والنشاطات العسكرية المشتركة والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومن يمولونه وحماية حقوق العمالة الأجنبية. لقد اتخذت قطر خطوات هامة إلى الأمام في هذه المجالات وغيرها، وستواصل الولايات المتحدة العمل مع شركائنا القطريين للمحافظة على هذا الزخم».

وأشار القائم بالأعمال المحال على التقاعد إلى أن «كل من هذه الإنجازات مهمة في حد ذاتها وهي مجتمعة تشكل علاقة جديدة واستراتيجية بين الولايات المتحدة ودولة قطر تزداد قوة مع مرور الوقت».

وأضاف: «دلالة على أهمية علاقتنا، زار دولة قطر العديد من المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى خلال فترة عملي هنا ومنهم: وزراء الخارجية والدفاع والخزانة الذين التقوا جميعا مع سمو أمير دولة قطر وكبار المسؤولين في الحكومة القطرية. وبالإضافة إلى ذلك، اجتمع سمو الأمير مع الرئيس ترامب خلال زيارته إلى نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتعزز مثل هذه اللقاءات فهما أعمق لكلا الجانبين حيث أسفرت هذه اللقاءات أيضا عن خطط عمل تنفذها الحكومتان على نحو فعال، ما يحقق تقدما له فوائد على المدى البعيد لكل من الشعبين الأمريكي والقطري».

وتوجه القائم بالأعمال الأمريكي بالشكر إلى «جميع زملائي في السفارة الأمريكية على العمل الذي يقومون به، تفانيهم ومهارتهم والتزامهم المستمر بتحسين وتعزيز العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر وهو ما يدفع بهذه العلاقة إلى الأمام يوما بعد يوم».

وكانت الخارجية الأمريكية عينت شهر يوليو/تموز الماضي «وليام غرانت» في منصب القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية في الدوحة، قطر، ليكون ممثلا لحكومة بلاده، ويقود السفارة في تعاملها الدبلوماسي مع دولة قطر إلى حين تعيين سفير جديد.

ويعدّ «غرانت» دبلوماسيا أمريكيا رفيع المستوى، يتمتع بخبرة واسعة في المنطقة، وصل إلى الدوحة بعد أن أمضى سنة دراسية كأستاذ زائر للأمن القومي في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن.

وتولى في الفترة من 2013 إلى 2016 منصب نائب رئيس البعثة في السفارة الأمريكية في (إسرائيل).

وساعد في إدارة العلاقة بين الولايات المتحدة و(إسرائيل) خلال فترة شملت مخاوف الإرهاب في سوريا ومصر، ومعاهدة الاتفاق النووي مع إيران والمفاوضات حول السلام الإسرائيلي - الفلسطيني.

كما خدم «ويليام غرانت» فترتين في العراق، وكان آخرهما القنصل العام في القنصلية الأمريكية العامة في البصرة بالعراق، وهي واحدة من أكبر القنصليات في العالم مع أكثر من 1000 موظف ومتعاقد.

وكان «غرانت» مستشارا سياسيا في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في الفترة من 2010 إلى 2012، حيث قاد الفريق الأمريكي في مجلس الأمن الدولي من 2009 إلى 2010، كما كان كبير المستشارين ا لشؤون العراق في مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية.

كما شغل أيضاً منصب نائب رئيس البعثة في لبنان من 2007 إلى 2009، وهو وقت من التوتر مع القوات المدعومة من سوريا، كما شغل منصب نائب رئيس البعثة في جمهورية مالطة من عام 2004 إلى عام 2007.

وفي وقت سابق من حياته المهنية، عمل «غرانت» في إيطاليا والأرجنتين وبولندا وواشنطن، وعمل على نطاق واسع في الشؤون الاقتصادية، وهو حاصل على درجة في علم الاجتماع وانضم إلى وزارة الخارجية الأمريكية في عام 1984.

وتمّ تعيين «ويليام غرانت» في منصب القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالدوحة بعد انتهاء مهام السفيرة السابقة «دانا شيل سميث»، التي عادت لبلادها، إثر انتهاء مهامها شهر يونيو/حزيران الماضي، في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين تعاونا وثيقا على المستوى السياسي والعسكري.

المصدر | الخليج الجديد+ القدس العربي

  كلمات مفتاحية

قطر ويليان غرينت القائم بأعمال السفارة الأمريكية في قطر