على طريقة «الحريري».. «شفيق» سيغادر الإمارات متوجها إلى باريس

الخميس 30 نوفمبر 2017 04:11 ص

قالت محامية المرشح الرئاسي المصري، الفريق «أحمد شفيق»، الخميس، إن رئيس وزراء مصر الأسبق، سيغادر الإمارات متوجها إلى العاصمة الفرنسية باريس.

ولم تحدد «دينا عدلي حسين»، محامية «شفيق»، في تصريح خاص نقلته وكالة أنباء «الأناضول»، موعدا لمغادرة الجنرال المصري المتقاعد، العاصمة أبوظبي، لكنها قالت إن ذلك سيكون خلال أيام.

يأتي هذا التطور السريع، بعد ساعات من إعلان «شفيق» المقيم في الإمارات منذ 2012، اعتزامه الترشح في انتخابات الرئاسة المصرية، قبل أن تبث «الجزيرة» القطرية فيديو يتحدث فيه عن منعه من السفر، وهو ما تبعه نفي إماراتي رسمي لصحة المنع، على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية، «أنور قرقاش».

وكتب «قرقاش»، عبر حسابه الرسمي بموقع «تويتر»، قائلا: «تأسف دولة الإمارات، أن يرد الفريق أحمد شفيق الجميل بالنكران، فقد لجأ إلى الإمارات هاربا من مصر إثر إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2012».

وأضاف: «قدمنا له كل التسهيلات وواجبات الضيافة الكريمة، رغم تحفظنا الشديد على بعض مواقفه».

وتابع «قرقاش»: «آثرت دولة الإمارات في تعاملها التمسك دوما بقيم الضيافة والرعاية حبا لمصر والمصريين الذين لهم في قلوبنا وتوجهنا كل التقدير والاحترام»، لافتا  إلى أنه «لا يوجد عائق لمغادرة الفريق أحمد شفيق الدولة».

وطرح «شفيق»، في خطاب ترشحه أمس الأربعاء، نفسه للجماهير بأنه «صاحب الخبرات الطويلة داخل مؤسسات الدولة»، سواء من كونه قائدا سابقا للقوات الجوية لمدة 6 سنوات، وبقاءه سنوات طويلة في الحكومة ما بين وزير للطيران، ورئيسا أسبق للوزراء، منتقدا تدهور الأوضاع في البلاد، وتزايد الديون الخارجية، وفشل النظام الحاكم.

وعقب إعلان ترشحه، شن إعلاميون وسياسيون مصريون مؤيدون للرئيس «عبدالفتاح السيسي»، هجوماً حاداً على ترشح «شفيق» وخروجه عبر قناة «الجزيرة».

وتنوعت الانتقادات بين وصف تلك الخطوات بأنها «انتحار سياسي» و«طعنة لمصر والإمارات» و«سقطة لا تغتفر»، مرددين أن «السيسي تعب في بناء الوطن»، و«لا يجب لشفيق أن يتسلمه جاهزا».

لكن أصوات معارضة أيدت ترشح «شفيق» واتهمت الإمارات بـ«البلطجة السياسية»، وتكرار أزمة رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، الذي تردد منذ أسابيع احتجازه في السعودية، وإجباره على تقديم استقالته في خطاب متلفز من الرياض، قبل أن يغادر لاحقا إلى باريس، ويعلن تراجعه عن الاستقالة.

وقال السياسي المصري «أيمن نور»: «منع سلطات الإمارات للفريق أحمد شفيق من السفر أو العوده لبلده دون سند قانوني هو جريمة في حق مواطن مصري بهدف منعه من حقوقه الدستورية، ويعيد لذاكرتنا مع حدث منذ أيام مع سعد الحريري مع فارق هام أن الحريري يحمل جنسية سعودية والفريق شفيق لا يحمل جنسية الإمارات».

و«شفيق» حصل في رئاسيات 2012، على أكثر من 12 مليون صوت (49% من الأصوات)، قبل أن يغادر مصر إلى الإمارات، عقب إعلان خسارته الانتخابات، وهو يترأس حزب «الحركة الوطنية»، الذي يشهد منذ فترة استقالات تتم بشكل مفاجئ.

والإمارات هي أبرز حليف وداعم لنظام «عبدالفتاح السيسي»، ورحبت بإطاحة قادة الجيش، حين كان الأخير وزيرا للدفاع، بنظام «محمد مرسي»، أول رئيس مدني مصري منتخب ديمقراطيا، في 3 يوليو/ تموز 2013، بعد عام واحد من فترته الرئاسية.

وتدور تكهنات حول تغير البوصلة الإقليمية والدولية تجاه دعم «السيسي»، بعد فشل أمني واقتصادي ذريع، على أن يتحول الدعم لـ«شفيق» الذي ينتمي أيضا إلى المؤسسة العسكرية المصرية، ويحظى بقبول خليجي وغربي.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

أحمد شفيق عبدالفتاح السيسي انتخابات الرئاسة 2018 الإمارات مصر سعد الحريري