طالب مؤسس شركة «بلاك ووتر» العسكرية الأمريكية الخاصة، «إريك برنس»، بنشر قوة أمنية حدودية ونحو 750 مستشارا أجنبيا لوقف تدفق اللاجئين من ليبيا إلى أوروبا.

وتأتي مقترحات «برنس»، الذي يقود العمليات الإماراتية في ليبيا، ضمن خطة وصفها بالأكثر «إنسانية واحترافية»؛ لوضع حد لتدفق آلاف المهاجرين الأفارقة المتوجهين إلى القارة العجوز عبر ليبيا، على أن يتحمل الاتحاد الأوروبي تكلفة تنفيذ الخطة.

وقال «برنس» في حديث إلى صحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية إن «شركة Frontier Services Group التابعة له ستتمكن بسهولة من وضع حد لتدفق آلاف المهاجرين الأفارقة».

وأضاف، أن «وقف تدفق المهاجرين من السودان وتشاد والنيجر يتطلب تأسيس شرطة مراقبة حدود جنوب ليبيا، بدلا عن التعويل على الفصائل الليبية المسلحة».

وتقضي خطة «برنس» بإنشاء ثلاث قواعد تدريب ونشر نحو 750 مستشارا أجنبيا فيها سيتولون مهام التنسيق والقيادة والاتصالات، فضلا عن استخدام طائرة استطلاع وبعض المروحيات للبحث عن مركبات مهربي البشر.

ومن المتوقع أن تولي إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» اهتماما بخطة مؤسس «بلاك ووتر»، علما بأنه أسهم بمبلغ 250 ألف دولار في حملة «ترامب» الانتخابية.

ويأتي الكشف عن الخطة، قبيل استقبال «ترامب» في البيت الأبيض رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية «فايز السراج»، وكان البيت الأبيض قد أكد أن اللقاء سيتناول خاصة الدعم الأمريكي لليبيا.

و«برنس» يقدم دعما سريا لقوات الجنرال المنشق المدعوم من أبوظبي «خليفة حفتر».

وسبق أن تعرض «برنس» لانتقادات قوية بعد الكشف عن تورط «بلاك ووتر» في قتل 14 مدنيا بالعراق عام 2007.

وشركة «بلاك ووتر» تضم آلاف المرتزقة، وتقدم خدماتها للعديد من الأنظمة حول العالم، وتمتلك الشركة إمبراطورية خاصة شبه عسكريّة مع عقود في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا، وتورطت في العديد من الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون من قبل موظفيها، خاصة خلال عملياتها التي شنتها في حربها على العراق.