كشفت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية عن توقيع 20 نائبا بـ«الكونغرس» على رسالة أرسلوها إلى وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» للمطالبة بتصنيف جماعة الإخوان «منظمة إرهابية».

ودعا الخطاب «تيلرسون» إلى إعادة النظر فى مشروع القرار لعام 2017 الذى تقدم به 63 عضوا بالكونغرس لتصنيف الجماعة كتنظيم إرهابى.

وطالبت الرسالة الولايات المتحدة بأن تسير على خطى مصر والسعودية والإمارات كنماذج فى التعامل مع الجماعة واعتبارها جماعة إرهابية، وضرورة اتباع مثل هذه النماذج لخنق الجماعة الإرهابية من خلال وضع قيود مالية وقواعد سفر صارمة، لمنع تنقل أفراد الجماعة بحرية، وزيادة عزلتهم.

وأضافت أن «المشرعين الأمريكيين يؤيدون حظر الجماعة، ويقترحون استراتيجية جديدة يمكن من خلالها للإدارة الأمريكية أن تصنف كل تنظيم أو جماعة تابعة للإخوان فى الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية».

وأشارت الشبكة إلى أنه من المتوقع أن يكون الخطاب الذى تقدم به أعضاء «الكونجرس» جزءاً من جهد تشريعى أوسع بهدف الضغط على إدارة «ترامب» لتصنيف الإخوان على أنها منظمة إرهابية

 وخلص المشرعون إلى دعوة وزارة الخارجية إلى اتخاذ إجراء فورى حول الإخوان، مشيرون إلى أن التسميات الفردية (إعلان المنظمات التابعة للإخوان إرهابية) ستكون مرحلة أولى هامة فى الحرب الدولية ضد الإرهاب.

وقال عضو الكونغرس الجمهوري في فلوريدا «ماريو دياز-بالارت»، إن «جماعة الإخوان تهدد مصالح الأمن القومي في الولايات المتحدة».

وفي يونيو/حزيران الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي، إن تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم بأكمله على لائحة الإرهاب سيعقد الأمور، موضحا أن الإخوان الذين يبلغ عددهم خمسة ملايين تم تقسيمهم إلى مجموعات عدة، وأن جزءا منهم يحتلون مواقع رسمية في بلدانهم.

وفي شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، قال «تيلرسون» إن الإخوان المسلمين الذين يبلغ عددهم نحو 5 ملايين تم تقسيمهم إلى مجموعات داخلية فيما بينهم، وإن عددا من منظماتهم مستمرة بارتكاب العنف والإرهاب وتم تصنيفها على لائحة الإرهاب. (طالع المزيد)

وفي مارس/آذار الماضي، قال مسؤولون أمريكيون قريبون من نقاش محتدم داخل إدارة «ترامب» بشأن وضع جماعة الإخوان المسلمين إن الأخير جمد أمراً تنفيذياً كان يعتزم إصداره، ويصنف تلك الجماعة كـ«منظمة إرهابية».

ورغم ذلك، لا يزال النقاش حول وضعية جماعة الإخوان محتدما في واشنطن حيث يدعي المتشددون في إدارة «ترامب» إن «إدارة الرئيس السابق باراك أوباما أخطأت لسنوات عندما فشلت في استهداف الإيديولوجية المتطرفة للجماعة، وأن الرئيس ترامب بات الآن يتحرك بشكل سيء خاصة أن أمامه فرصة لتصحيح الوضع السابق».

وفي عام 2012، شن «ترامب» هجوماً على جماعة الإخوان؛ حيث بث أكثر من 20 تغريدة على «تويتر» تنتقد سياسة «أوباما» التي وصفها بـ«الودية» تجاه الجماعة.

واستخدم «ترامب» آنذاك تعبير «كارثة حقيقية»، تعليقاً على أنباء تسربت بشأن عزم إدارة «أوباما» تزويد مصر بـ20 مقاتلة من طراز «إف 16»، والتي كانت في ذلك الوقت تحت حكم الرئيس «محمد مرسي»، الذي ينتمي لجماعة الإخوان، قبل أن تنقلب عليه قيادات من الجيش في 3 يوليو/تموز 2013.