أنهت جامعة القاهرة خدمة 6 من أعضاء هيئة التدريس المعارضين للنظام الحاكم الحالي في مصر لأسباب تراوحت بين الانقطاع عن العمل أو الانتماء لـ«جماعة الإخوان المسلمين».

ومن بين المفصولين «عمرو حمزاوي»، الأستاذ المساعد بـ«كلية الاقتصاد والعلوم السياسية»؛ حيث أرجعت الجامعة إنهاء خدمته إلى انقطاعه عن العمل من دون إذن.

وأوضحت صحيفة «الوطن» (مصرية خاصة)، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن «حمزاوي» تجاوز فترة الغياب الرسمية عن العمل طبقًا لقانون تنظيم الجامعات؛ حيث إنه متغيب منذ تاريخ 1 يوليو/تموز 2016، بعد انتهاء فترة إعارته للجامعة الأمريكية بالقاهرة في 30 يونيو/حزيران 2016، وسفره إلى الولايات المتحدة، دون إذن أو موافقة جامعة القاهرة منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.

وتابعت المصادر أن «حمزاوي» تقدم بطلب إلى جامعة القاهرة للموافقة على إعارته إلى أحد المعاهد في الولايات المتحدة، إلا أن الجامعة رفضت الطلب رسميًا بتاريخ 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2016؛ لعدم تحقق شروط الإعارة، وأخطرته بعدم الموافقة وضرورة العودة للعمل، وأعادت الجامعة إنذاره 3 مرات للعودة للعمل إلا أنه مع ذلك لم يعد.

وعادة ما يكتب «حمزاوي»، المعروف بتوجهه الليبرالي، مقالات معارضة للنظام الحاكم في مصر.

ومنذ أن غادر إلى أمريكا لم يعد إلى مصر رغم عدم إدراج اسمه في أي من القضايا التي يحاكم بشأنها المعتقلون السياسيون.

ويقول مقربون من «حمزاوي» إن سفره للخارج كان حفاظا على أمنه الشخصي.

وبخلاف «حمزاوي»، قررت جامعة القاهرة، بشكل متزامن، إنهاء خدمة 5 آخرين من أعضاء هيئة التدريس بها، بدعوى انتمائهم لجماعة «الإخوان المسلمين» المعارضة، وشمل القرار كلا من «رشاد محمد علي البيومي» الأستاذ بكلية العلوم، و«باكينام رشاد حسن الشرقاوي» الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية (مساعد الرئيس «محمد مرسي»)، و«عصام الدين عبد الحليم حشيش» الأستاذ بكلية الهندسة، و«أحمد محمد الزهيري» الأستاذ بكلية الزراعة، و«عبد الرحمن عمر الشبراوي» الأستاذ بكلية الصيدلة، حسب ما نشرته صحيفة «اليوم السابع» (مصرية خاصة).

وقالت الجامعة إن الأساتذة الخمسة صدرت ضدهم أحكام قضائية بإدراج أسمائهم ضمن قائمة «الإرهاب»؛ ما ترتب عليه قانونا، فقد شرط حسن السير والسمعة والسيرة اللازمة لتولي المناصب العامة، حسب قولها.

وسبق لجامعة القاهرة أن فصلت خلال العامين الماضيين عددًا من أساتذتها المعارضين للنظام الحالي، وأبرزهم «سيف الدين عبدالفتاح» و«عمرو دراج» (القيادي بجماعة الإخوان المسلمين).