«علماء المسلمين» يستنكر وصمه بـ«الإرهاب»: اتهامات باطلة لأغراض سياسية

الجمعة 1 ديسمبر 2017 11:12 ص

استنكر «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» مساعي النيل منه، والإساءة إليه، ووصمه بـ«الإرهاب»، وعد ذلك «اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة».

وشدد الاتحاد، عبر بيان له الجمعة، على أنه «وقف منذ نشأته كحصن ضد الإرهاب والتطرف، ويدعو بشكل دائم إلى إرساء مبادئ الحرية والعدالة والمساواة في أنحاء العالم».

واعتبر أن «محاولة تقويض مكانة القيادة الدينية والعلمائية لمؤسسة تمثل 90 ألف عالم مسلم ومئات الملايين من المسلمين، لأغراض سياسية، عمل غير مقبول أو عقلاني».

وأكد أن «هذه الادعاءات الزائفة تم تلفيقها من قبل مجموعة من الأشخاص، وتنبع من سياسات يائسة».

في السياق ذاته، قال الأمين العام للاتحاد، «علي القرة داغي»، خلال مؤتمر صحفي عقده في فندق بالعاصمة القطرية الدوحة، إنهم كاتحاد «لا يخضعون لرغبات حاكم، ولا يسيرون في ركب دولة معينة».

وأضاف أن «الاتحاد يعمل على نشر أسس الحرية والعدل والسلام في ظل عالم يعج بالمشاكل والأزمات»، حسب وكالة «الأناضول».

وأشار «القرة داغي» إلى أن «الاتحاد ولد من رحم الأمة الإسلامية التي عانت بما فيه الكفاية من التيارات المتشددة التي تحاول خطف الإسلام دين السلام».

وتابع: «أؤكد لكم أن الامة الإسلامية قد ضاقت ذرعاً بالتيارات المتشددة. لقد ضقنا ذرعا بأولئك الذين يتعالون على الناس، وضقنا ذرعاً بعلماء السلطان الذين يسيرون في ركبهم إفراطاً وتفريطاً وتشدداً وتساهلاً».

وأضاف أن الاتحاد عالمي شعاره الآية الكريمة «الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا».

وأردف: «سنستمر في تقديم الحلول من خلال إطار مؤسسي يكون لعلماء الأمة الدور الريادي في قيادة التعايش السلمي مع سائر البشرية».

وأوضح أن «الاتحاد قام بأعمال جليلة في مجال محاربة التطرف والإرهاب، وفي مجال الاصلاح بين الشعوب المتصارعة، وقام أيضاً بعدة مؤتمرات لإصلاح النظام التعليمي الديني الحالي ليكون نظاماً وبرنامجاً لتكوين العلماء المعتدلين على مستوى العالم».

وقبل أيام، أعلنت الدول الأربع المقاطعة لقطر (السعودية ومصر والإمارات والبحرين)، إضافة كيانين و11 فردًا إلى «قوائم الإرهاب» المحظورة لديها، وشمل القرار «المجلس الإسلامي العالمي» (مقره الدوحة)، و«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» (يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي وتأسس عام 2004 ومقره الدوحة).

ومرددة ادعاءات، قالت الدول الأربعة، في بيان مشترك، إن «الكيانين المدرجين هما مؤسستان إرهابيتان تعملان على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي واستخدامه غطاء لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة».

يشار إلى أن هذه القائمة هي الثالثة التي تصدرها الدول الأربع؛ حيث أصدرت في يوليو/تموز الماضي قائمة ضمت 9 كيانات و9 أفراد، فيما أصدرت قائمتها الأولى في 8 يونيو/حزيران الماضي، والتي ضمت 59 كيانا وفردا من دولة قطر ودول عربية، في حين أعلنت «الأمم المتحدة» رفضها لتصنيف مؤسسات خيرية قطرية كيانات إرهابية من قبل الدول الأربع.

وفي 5 من يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، بدعوى دعمها لـ«الإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الإرهاب دول الحصار القرضاوي القرة داغي