كشفت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لن يزور بريطانيا في المستقبل القريب، بسبب انتقادات وجهتها له رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» مؤخرا، إثر نشره تغريدات مسيئة للمسلمين.
جاء ذلك في خبر حصري نقلته الصحيفة على صدر صفحتها الأولى تحت عنوان: «ألغيت.. دونالد ترامب لن يزور بريطانيا في المستقبل القريب».
وقالت الصحيفة إن «دبلوماسيين أمريكيين ألغوا خططهم لزيارة الرئيس الأمريكي في يناير/كانون الثاني القادم، وسط حرب كلامية بينه ورئيسة الوزراء البريطانية».
وكان من المزمع أن يزور «ترامب» لندن في العام الجديد لافتتاح المقر الجديد للسفارة الأمريكية في لندن.
وأوضحت الصحيفة أنها حصلت على معلومات تفيد أن الزيارة قد أٌرجئت لأجل غير مسمى، دون تحديد تاريخ جديد.
وقال دبوماسي أمريكي بارز للصحيفة: «تم إرجاء فكرة الزيارة، ولكن ليس لديسمبر (كانون أول) أو يناير (كانون ثان)، ولا أتوق زيارة لترامب في يناير».
وكان «ترامب» أعاد نشر تغريدات على موقع «تويتر» لـ«جايدا فرانسن»، نائب رئيس مجموعة «بريطانيا أولا» اليمينية المتطرفة، وتتضمن تسجيلات فيديو تستهدف إظهار «عنف» يرتكبه مسلمون.
لكنّ ناطقاً باسم «ماي» اعتبر أن «ترامب» «ارتكب خطأً»، لافتا إلى أن حزب «بريطانيا أولا يسعى إلى بث الفرقة في المجموعات السكانية، عبر استخدام عبارات كراهية تنشر أكاذيب وتؤجج توترا»، ما «يزعج ملتزمي القانون».
وعلّق الرئيس الأمريكي عبر «تويتر» قائلا: «تيريزا ماي لا تركزي علي، ركزي على الإرهاب الإسلامي الراديكالي المدمر داخل المملكة المتحدة، نحن على أفضل ما يرام!».
وردت «ماي» أمس، إذ كررت القول إن «إعادة بث فيديوات بريطانيا أولا على تويتر كانت خطأً».
وأضافت: «لدينا علاقة خاصة على المدى الطويل (مع الولايات المتحدة)، وهي علاقة ستستمر، لأن ذلك في مصلحة البلدين».
واعتبرت أن التسجيلات «كريهة» وتبث الفرقة، مضيفة: «أتحدث بوضوح شديد عندما أقول إن إعادة نشر المقاطع على تويتر، نقلا عن بريطانيا أولا، كانت خطأً». (طالع المزيد)
واستدركت أن الزيارة المرتقبة لـ«ترامب» إلى بريطانيا العام المقبل ستتم، حيث «وجهت دعوة وقبلت، يجب أن نحدد موعدا لها».
