النظام السوري يهدد بعدم خوض مفاوضات مباشرة مع المعارضة

الجمعة 1 ديسمبر 2017 03:12 ص

 

هدد رئيس وفد النظام السوري في مفاوضات «جنيف8»، «بشار الجعفري»، الجمعة، بعدم الدخول في مباحثات مباشرة مع المعارضة السورية، طالما أن بيان «الرياض2» ما زال قائما، واصفا لغة البيان بـ«الاستفزازية».

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده «الجعفري» في ختام مباحثات وفد النظام مع المبعوث الأممي، «ستيفان دي ميستورا»، في جنيف، في ختام القسم الأول من جولة مفاوضات «جنيف8» الحالية، حسب وكالة «الأناضول».

وأضاف أن «اللغة التي استخدمت في الرياض2، هي عبارة عن شروط مسبقة، والمبعوث الدولي قال لا شروط مسبقة، لكن لغة البيان بالنسبة لكثير من المحللين والعواصم هو عودة للوراء، ومن كتبه وضع ألغاما في طريق المفاوضات».

وأوضح بقوله: «نعتبر بيان الرياض مرفوضا جملة وتفصيلا، ولا سيما أن البيان لا يأخذ التطورات السياسية والعسكرية، التي حصلت منذ أيام. العودة للوراء هي عودة يائسة للمربع صفر، وهي بالتالي محاولة جدية لتقويض مهمة دي ميستورا».

وذهب إلى أن «لغة بيان الرياض2 تجاوزتها الأحداث، عسكريا تم الانتصار على الإرهاب، ويجب أخذ الواقع السياسي والعسكري بواقع الأحداث، ومن يعود بطرح شروط مسبقة فهو غير واقعي، ما يحكونه لغة قديمة، الحكومة قوية على الأرض، ونذهب لأي مكان لتحقيق تقدم وجاهزون لذلك».

وخلال مؤتمر «الرياض2»، الذي انعقد يومي 22 و23 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، قالت المعارضة السورية إنها تؤكد على أن «العملية الانتقالية لن تحدث دون مغادرة بشار الأسد وزمرته عند بدئها، وأن المفاوضات المباشرة غير المشروطة تعني طرح ونقاش كافة المواضيع، ولا يحق لأحد وضع شروط مسبقة»، وذلك في بيان المؤتمر الختامي.

وتحدث «الجعفري» عن الأيام الأربعة من جولة «جنيف8»، التي انطلقت، الثلاثاء الماضي، بقوله: «خلال الجولة كان هناك تركيز جاد من قبلنا، ومن قبل المبعوث الخاص حول المبادئ الأساسية للحل السياسي، هذه الورقة قدمناها في مارس/آزار قبل 9 أشهر، وطلبنا من المبعوث الخاص طرحها للأطراف والعودة لنا بردود أفعال، وأن تكون الورقة أساس النقاش».

واتهم «الجعفري» المبعوث الدولي «دي ميستورا» بأنه «تجاوز ولايته بطرح ورقته، واعتبارها بديلة» لورقة النظام، مضيفا: «نحن لا نتفاوض مع الوسيط بل عبر الوسيط، الاعتراض ليس على مضمون الورقة، بل من ناحية المبدأ والشكل».

واعتبر أن «الجولة الحالية انتهت بالنسبة لهم، وأن مشاركتهم في الجولة التالية الأسبوع القادم في جنيف، سيكون القرار حوله من قبل دمشق».

وحول تعدد المسارات في «أستانة» و«جنيف»، وقريبا في «سوتشي» الروسية، قال: «هناك تقدم على المسارات قد يكون بسيط، وأحيانا جوهري، والإشكالية أن هذه الجولة لغمت قبل بدئها»، من قبل ما وصفها بـ«جماعة الرياض».

وردا على سؤال حول المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «ب ي د» الكردي شمالي البلاد، قال: «ليس هناك مناطق كردية في سوريا، هناك مناطق سورية، وهناك مكونات سورية كردية، هناك مناطق سورية يتواجد فيها مكون سوري كردي».

وقال «دي ميستورا»، الخميس، إنه نتيجة لتأجيل مؤتمر الحوار السوري في منتجع سوتشي بروسيا إلى فبراير/شباط المقبل، فإن الفرصة باتت متوفرة للاستمرار بجولة «جنيف8» حتى 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وتناقش المباحثات، في تلك الجولة، ورقة المبادئ الأساسية للحل، التي قدمها «دي ميستورا» لوفدي النظام والمعارضة قبل أشهر، والمسائل الدستورية، والانتخابات.

 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا الأزمة السورية مؤتمر الرياض 2 جنيف8 شركات مخلوف بشار الجعفري