قالت الأكاديمية والمعارضة السعودية، «مضاوي الرشيد»، إن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، انضم إلى نادي الـ«99%»، في إشارة إلى نتائج التصويت التي يزعمها القادة المستبدون.

وأشارت «الرشيد» إلى استطلاعات الرأي السعودية التي تزعم أن شعبية «بن سلمان» وصلت إلى 99%، وذلك بعد شهور قليلة من تنصيبه وليا للعهد.

وتابعت في مقالها المنشور في موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، أنه «ليس مستغربا إذن أن يزعم الملوك والمستبدون بأن لديهم الإمكانيات العلمية لتوثيق الشعور العام بالتقدير والرضى تجاه سياساتهم في أوساط رعاياهم الذين لا يشاركون لا في انتخاب ولا في صناعة قرار».

ولفتت إلى أن «اللغة الدارجة للتقييم اليوم هي الانتخابات والبرلمانات والحكومات المنتخبة، ورغم ذلك ما زال محمد بن سلمان يسلك سبل الدعاية الستالينية».

وأضافت: «من خلال قبضته الحديدة، تمكن ولي العهد حتى الآن من التخلص من كل معارضيه داخل العائلة، ومن إسكات نقاده من مختلف المشارب والاتجاهات».

وتساءلت: «لماذا يحرص لهذه الدرجة على استطلاعات لا معنى لها؟ ومن ذلك الذي يحاول إقناعه بأنه هو الذي سيقود المملكة العربية السعودية من خلال ثورة متخيلة تأتي من الأعلى؟».

وأردفت: «لقد استعدى محمد بن سلمان أعمامه وأولاد عمومته، والذين صمتوا وغابت أصواتهم تماماً بعد موجة الاعتقالات الأخيرة. وهو الآن يسعى لتعزيز نفوذه وتمكين سلطته ولا يأبه للإجماع، الذي ولى زمنه إلى الأبد. ولم يعد ثمة شك في أنه من خلال الإجراءات القمعية الأخيرة، والتي لجأ إليها بذريعة مكافحة الإرهاب، قد تخلى تماماً عن الجزرة».

وأكدت أن «القصد من استطلاعات الرأي توليد شعور كاذب بالنشوة، حتى لو لم تكن مقنعة، وما تلبث أن تغور في عالم النسيان، حتى يجري اللجوء إلى استطلاعات جديدة، لكن بنتائج مشابهة».

وبدأت السلطات السعودية، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حملة اعتقالات واسعة بحق عدد من كبار الأمراء ووزراء سابقين وعدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال المعروفين، بمزاعم «فساد» مختلفة.

وجاءت حملة الاعتقالات التي وصفها مراقبون بالانقلاب الجديد، بعد دقائق قليلة من أمر ملكي بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد برئاسة «بن سلمان».

وبهذه الخطوات أنهى العاهل السعودي وولي عهده خطوات الإطاحة بالعديد ممن يعتقد أنهم قد يشكلون عقبة أمام تصعيد «بن سلمان» لقيادة المملكة، حسب مراقبين.