مصر: إتمام دراسات سد النهضة «أولوية» وفق إطار زمني

الجمعة 1 ديسمبر 2017 08:12 ص

كشف وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، الجمعة، عن «محورية وأولوية إتمام الدراسات الخاصة بالتأثيرات المُحتملة لسد النهضة وفقا لإطار زمني»، مطالبا إثيوبيا بـ«أهمية إدراك عامل الوقت».

وحتى الآن لم يتم تحديد موعد محدد لصدور التقرير النهائي الخاص بالتأثيرات المحتملة لسد النهضة.

جاء ذلك حسب بيان للخارجية المصرية، صدر عقب لقاء جمع «شكري» مع الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، «فيدريكا موغيريني»، على هامش مشاركتهما في أعمال منتدى الحوار المتوسطي الذي تستضيفه العاصمة الإيطالية روما ويختتم، السبت.

وفي 12 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت مصر تجميد المفاوضات الفنية مع السودان وإثيوبيا عقب اجتماع ثلاثي في القاهرة، إثر رفض الأخيرة تعديلات البلدين على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول السد وملئه وتشغيله، وأعلنت مصر وقتها أنها ستتحرك دوليا لطرح تفاصيل الأزمة.

وحسب البيان المصري «استعرض وزير الخارجية الجمود الذى يعترى المسار الفني لسد النهضة».

وأكد «شكري» مع المسؤولة الأوروبية على «محورية وأولوية إتمام الدراسات الخاصة بالتأثيرات المُحتملة للسد وفقا للإطار الزمنى المحدد، لضمان الاستفادة بتوصيات تلك الدراسات خلال عملية ملئ خزان السد وتحديد اُسلوب تشغيله، وهو الأمر الذى يقتضى إدراك الجانب الإثيوبي لأهمية عامل الوقت».

ووفق البيان، تطرق اللقاء إلى الأوضاع في ليبيا، وعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتقييم عملية السلام في سوريا، وجهود مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية.

إلا أن البيان المصري لم يوضح موقف الاتحاد الأوروبي بخصوص سد النهضة أو رؤيته للأحداث.

والإثنين الماضي، أعلن رئيس لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب المصري (البرلمان)، «سيد فليفل»، في تصريحات صحفية، أن رئيس الوزراء الإثيوبي، «هيلي ماريام ديسالين»، سيلقي كلمة للشعب من البرلمان المصري الشهر المقبل (ديسمبر/كانون الأول الجاري)، بشأن سد النهضة الذي تشيده بلاده على نهر النيل.

والسبت، قال وزير الري الإثيوبي، «سيليشي بقلي»، في مؤتمر صحفي ببلاده، إن عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر لن يعطل بناء السد، معلنا «اكتمال أكثر من 63% من أعمال بناء مشروع السد».

وفي أبريل/نيسان الماضي، قدم المكتب الاستشاري الفرنسي المكلف بإعداد الدراسات حول سد النهضة التقرير الاستهلالي للدراسات الفنية للسد، والذي لم تتوافق الدول الثلاث حوله رغم اجتماعات مشتركة متكررة.

وحسب اتفاق الدول الثلاث في سبتمبر/أيلول 2016، ومن خلال الدراسات، يعد المكتب الاستشاري الفرنسي ملفا فنيا عن السد وآثاره وأضراره، إضافة إلى تحديد أنسب آلية لملء خزان السد والتشغيل.

وحتى الآن لم يتم تحديد موعد محدد لصدور التقرير النهائي الخاص بالتأثيرات المُحتملة لسد النهضة.

ويجسد عمل الاستشاري الفرنسي التزاما بأهم بنود اتفاق المبادئ الذي وقعه قادة الدول الثلاث في مارس/أذار 2015، والذي يتضمن 10 مبادئ أساسية تحفظ في مجملها الحقوق والمصالح المائية.

وتتخوف مصر من تأثيرات سلبية محتملة للسد الإثيوبي الذي بدأ إنشاؤوه عام 2011، على حصتها المائية التي تقدر بـ55.5 مليارات متر مكعب سنويا.

في حين تقول أديس آبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصر، وإن الطاقة الكهربائية التي سيولدها السد ستساعد في القضاء على الفقر، وتعزيز النهضة التنموية في إثيوبيا.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

مصر سامح شكري سد النهضة إثيوبيا السودان