«الفصل».. عقوبة أي برلماني يزكي ترشح «شفيق» لرئاسة مصر

السبت 2 ديسمبر 2017 08:12 ص

نقل أعضاء في المكتب السياسي لائتلاف الغالبية في البرلمان المعروف بـ«دعم مصر» لأعضاء الائتلاف تعليمات منسوبة إلى رئيسه، «محمد زكي السويدي» هددتهم بتوقيع عقوبة الفصل من الائتلاف، في حال شروع أحد منهم في تحرير نموذج بتزكية ترشيح رئيس الوزراء الأسبق، «أحمد شفيق»، للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكشف مصدر نيابي بارز في مصر أن هناك ضغوطا قوية لقطع الطريق على «شفيق» كيلا يحصل على النصاب القانوني للترشح لانتخابات الرئاسة 2018 من بوابة النواب.

وبالتوازي مع الضغوط النيابية، شنت وسائل الإعلام الموالية لنظام الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، حملة هجوم واسعة على «شفيق»، فور إعلانه عن ترشحه لـ«رئاسيات 2018».

وقال المصدر النيابي إن شفيق ما زال يتمتع بشعبية بين قطاعات واسعة من المصريين، إلا أن هناك صعوبة بالغة في حصوله على تزكية 20 برلمانيا كأحد خيارات الترشح للرئاسة، في ضوء سيطرة الأجهزة الاستخباراتية على ائتلاف الغالبية، قيادات وأعضاء، منذ إشرافها على تشكيل قائمته الانتخابية، وفق حديثه الذي نقله موقع «العربي الجديد».

وأفاد المصدر بأن كتل الأحزاب الرئيسية في البرلمان، من غير المنضمة للائتلاف، ممثّلة في «المصريين الأحرار»، و«الوفد»، و«النور» السلفي، تقف أيضا على يمين السلطة الحاكمة، ولن يزكي أحد ممثليها ترشيح شفيق، حتى وإن كان من مؤيديه في السابق، تخوفا من ردة فعل الغالبية التي قد تصل إلى حد إسقاط العضوية من البرلمان، وفق المصدر.

ونصّت المادة 142 من الدستور المصري على أنه يشترط لقبول الترشح لرئاسة الجمهورية، أن «يُزكي المترشح عشرون عضوا على الأقل من أعضاء البرلمان، أو أن يؤيده ما لا يقل عن خمسة وعشرين ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب، في خمس عشرة محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها».

فيما قال مصدر قيادي في تكتل (25 – 30)، المعارض لسياسات حكومة «السيسي» تحت قبة البرلمان، إن «شفيق» ليس الخيار المفضل لأعضاء التكتل، البالغ عددهم 16 نائبا، مشيرا إلى عدم تطرقهم إلى مسألة تزكية أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية حتى الآن، وهو ما قد يحسمه اجتماع للتكتل، في الأسبوع المقبل.

وأضاف: أن التكتل يميل إلى دعم المرشح الرئاسي المحتمل، «خالد علي»، لأنه أقرب لتوجّهات أعضائه، الذين يغلب عليهم الانتماء إلى التيار القومي الناصري، علاوة على كونه أحد الوجوه الممثلة لتيار ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2011، خلافًا لـ«شفيق» الذي يقف على الجهة المقابلة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أحمد شفيق مجلس النواب البرلمان انتخابات الرئاسة رئاسيات 2018