أمريكا تتجه لوقف تسليح المقاتلين الأكراد في سوريا

السبت 2 ديسمبر 2017 09:12 ص

من على متن طائرة عسكرية أمريكية، كشف وزير الدفاع الأمريكي «جيم ماتيس» للصحفيين المرافقين له إلى القاهرة أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أبلغ نظيره التركي «رجب طيب أردوغان» في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي أن واشنطن تعدل الدعم العسكري للشركاء على الأرض في سوريا (ميليشيات الأكراد)، فيما يعد تقاربا جزئيا مع الموقف التركي الرافض لتسليح هذه الوحدات باعتبارها إرهابية.

 وتوقع «ماتيس» أن يتحول التركيز إلى الاحتفاظ بالأراضي بدلا من تسليح المقاتلين الأكراد السوريين مع دخول العمليات الهجومية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا مراحلها الأخيرة، لكنه ما إذا كانت الولايات المتحدة أوقفت عمليات نقل الأسلحة بالفعل أم لا.

وتقود وحدات حماية الشعب الكردية السورية قوات «سوريا الديمقراطية» وهو تحالف لمقاتلين أكراد وعرب يقاتلون «الدولة الإسلامية» بمساعدة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وذكرت الرئاسة التركية في وقت سابق أن الولايات المتحدة لن تمد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بالأسلحة.

وحتى الآن تقول وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إنها تراجع «تعديلات» في الأسلحة للقوات الكردية السورية التي ترى أنقرة أنها تمثل تهديدا.

وقال «ماتيس»: «وحدات حماية الشعب الكردية مسلحة ومع وقف التحالف (للعمليات) الهجومية، من الواضح أنهم ليسوا بحاجة لذلك فهم بحاجة إلى الأمن وقوات الشرطة وقوات محلية ليتأكد الناس من أن داعش لن تعود»، بحسب ما نشرته «رويترز».

ولدى سؤاله عما إذا كان ذلك يعني أن الولايات المتحدة ستوقف تسليح وحدات حماية الشعب الكردية، قال «ماتيس» «نعم سنمضي تماما وفق ما أعلنه الرئيس».

وسبق أن شعرت أنقرة بالغضب بسبب دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب الكردية التي ترى تركيا أنها تمثل امتدادًا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا في تركيا منذ عقود وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة تتوقع استعادة الأسلحة الثقيلة والعربات الكبيرة من وحدات حماية الشعب لكنها لن تستعيد كل الأسلحة الخفيفة على الأرجح.

وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال «الدولة الإسلامية» قبل أيام إن ما يربو على 400 من مشاة البحرية الأمريكية سيغادرون سوريا بمدفعيتهم بعد المساعدة في انتزاع السيطرة على مدينة الرقة من التنظيم.

وقال «ماتيس» إن ذلك يأتي في إطار تغيير الولايات المتحدة لتشكيل قواتها لدعم الدبلوماسيين لوضع نهاية للحرب.

ويلتقي، السبت، وزير الدفاع الأمريكي نظيره المصري «صدقي صبحي»، والرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» خلال زيارته للقاهرة التي تأتي وسط جولته بالشرق الأوسط.

وكشفت إذاعة صوت أمريكا أن زيارة «ماتيس» إلى القاهرة ستبحث زيادة التعاون العسكري والأمني ومباحثات حول مفاوضات السلام والمصالحة الفلسطينية فى ظل اعتزام «ترامب» اللافت الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

  كلمات مفتاحية

وحدات حماية الشعب سوريا الديمقراطية أكراد سوريا الدولة الإسلامية جيم ماتيس تركيا الإرهاب أمريكا تسليح الأكراد

حين تقترب لحظة تبديد «الالتباس» في العلاقة بين دمشق والأكراد