استراتيجية جديدة لمواجهة مسلحي سيناء بالتنسيق مع القبائل

السبت 2 ديسمبر 2017 09:12 ص

تتجه السلطات المصرية، إلى بدء استراتجية جديدة في إطار مواجهتها مع المسلحين في سيناء، تعتمد على التنسيق مع شيوخ قبائل سيناء وعواقلها.

ونقلت صحيفة «المصري اليوم»، عن مصادر مسؤولة بوزارة الداخلية المصرية، إن أجهزة الأمن انتهت من إجراء دراسات عن فاعلية وأبعاد مشاركة قبائل سيناء باستراتيجيات موسعة في الحرب على الإرهاب بسيناء.

ولفتت المصادر، إلى أن القبائل أبدت تعاونا كبيرا مع قوات الأمن، خلال الفترة الماضية، ولديها الرغبة في دحر خطر الإرهاب الذى يهدد المصالح العليا للبلاد.

وأضافت، أن وزير الداخلية اللواء «مجدى عبدالغفار»، واصل اجتماعات مكثفة مع عدد من كبار المسؤولين الأمنيين بالبلاد، للبدء الفوري في خطة أمنية موسعة تهدف إلى تطهير شمال سيناء من كل ما يهدد أمنها واستقرارها.

وأوضحت المصادر أن الخطة الأمنية الموسعة تجرى بالتنسيق المباشر مع القوات المسلحة، لتفيذ أوامر الرئيس «عبدالفتاح السيسي»، باستعادة الأمن في سيناء خلال فترة زمنية أقصاها ثلاثة أشهر.

وأشارت المصادر إلى أن الحملة الأمنية الموسعة المزمع شنها وفق استراتيجيات جديدة بالتعاون مع قبائل سيناء، تركز على دك مخابئ إرهابيي تنظيم ولاية سيناء، في الصحارى المتاخمة لمدن العريش والشيخ زويد ورفح وحتى وسط سيناء، وضبط الإرهابيين المحددة هوياتهم والفارين من الملاحقات الأمنية داخل المدن والقرى، وتعزيز الإجراءات الأمنية بالتعاون مع أبناء سيناء في نقاط التفتيش والخدمات الأمنية المعينة لحراسة المنشآت الحيوية المهمة والمقار الشرطية والعسكرية.

وسبق أن أعلن اتحاد قبائل سيناء، الخميس، حالة الاستنفار بين صفوف مقاتليه، لشن عملية موسعة بالتنسيق مع الجيش المصري، ضد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتشمل تحركات القبائل على الأرض، غلق الطرق والمدقات الجبلية في شمال سيناء، إضافة إلى إغلاق مدقات تؤدي من تلك الطرق الرئيسية المعبدة إلى قلب الصحراء الجنوبية المتاخمة لمدينتي رفح والشيخ زويد، بهدف قطع أي طرق محتملة لفرار أو تسلل المسلحين الذين يلوذون بجبال سيناء.

وتتزامن تحركات القبائل، مع إعلان الجيش المصري، إطلاق عملية عسكرية وأمنية في وسط وشمال سيناء، لتعقب منفذي الهجوم على مسجد «الروضة» قبل أسبوع، ما أسفر عن مقتل 310 أشخاص وإصابة العشرات.

والأربعاء، كلف «السيسي»، قوات الجيش والشرطة، باستخدام ما أسماه «كل القوة الغاشمة» من أجل استعادة الأمن والاستقرار خلال 3 أشهر في محافظة «شمال سيناء».

ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الدموي الذي شهدته مصر الجمعة الماضي، لكن النيابة المصرية قالت إن منفذي الهجوم كانوا يحملون رايات تنظيم «الدولة الإسلامية».

وسبق أن أعلنت قبائل سيناوية، حمل السلاح ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، بالتعاون مع الجيش والشرطة، في تكرار للسيناريو العراقي؛ عبر استنساخ ظاهرة «الصحوات» التي تشكلت لمساندة السلطات ضد جماعات متشددة.

  كلمات مفتاحية

سيناء قبائل قبائل سيناء الدولة الإسلامية الداخلية الجيش مصر حادث الروضة