مصر تمنع تصعيدا عسكريا بين الاحتلال وفصائل غزة

السبت 2 ديسمبر 2017 10:12 ص

قالت مصادر فلسطينية إن المخابرات المصرية نجحت في منع التصعيد العسكري بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية  إطلاق مقاومين فلسطينيين قذائف هاون على موقع عسكري للجيش الإسرائيلي شمال القطاع، ما دفع الجيش للرد بقصف مدفعي وجوي في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، فيما قالت صحيفة «هآرتس» إن «حركة الجهاد الإسلامي» المسؤولة عن العملية الأخيرة لم تقل كلمتها الأخيرة بعد

ونقلت الصحيفة عن الناطق العسكري الإسرائيلي، العميد «رونين مانليس»، أن عناصر «الجهاد الإسلامي» هم الذين وقفوا وراء إطلاق القذائف، وذلك ردا على تفجير قوات الاحتلال نفقا للمقاومة أسفر عن مقتل نحو 12 مقاتلا من أبناء الحركة.

وقال إن القصف جاء بأمر مباشر من القيادة في دمشق؛ مضيفا: «لا أعرف إن تم التنسيق بين حماس والجهاد الإسلامي قبل الحادث.. ولا أعرف ما إذا كانت حماس تعرف عن موعد وتاريخ الرد، ومع ذلك فإننا نعتبر حماس مسؤولة عن كل ما يخرج من القطاع؛ هذه عملية خطيرة، ونحن ننظر إليها بخطورة، سواء نجحوا أم لا؛ هذه عملية في منتصف النهار، استهدفت قوات عسكرية، ونحن نعالج الموضوع»، بحسب ما ترجمة موقع «وكالة وطن للأنباء» الفلسطيني.

وقبل وقت قصير من إطلاق قذائف الهاون، انطلقت أجهزة الإنذار في مستوطنات غلاف غزة؛ وخلال دقائق أعلن الجيش بأن الانذار كاذب، وقال العميد «مانليس» إن «المجال المدني لم يتعرض للخطر في أي مرحلة، ولذلك أعلنا أن صفارات الإنذار كانت إنذارات واهية».

ورفض العميد «مانليس» الالتزام بأن هذا الحدث هو آخر كلمة للجهاد الإسلامي.

من جانبها، وصفت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية تحركات المخابرات المصرية بالناجحة، وقالت إن مسؤولا كبيرا في جهاز المخابرات المصرية بالقاهرة أجرى اتصالا مطولا مع «زياد نخالة»، نائب أمين عام «حركة الجهاد الإسلامي»، الموجود في لبنان، بحث خلاله وقف أي رد فعل من الحركة بعد اتهامات «إسرائيل» للتنظيم بالوقوف خلف عملية إطلاق قذائف الهاون.

وبحسب المصادر، فإن اجتماعا عقد بين الوفد المصري الموجود في غزة لمتابعة ملف المصالحة مع قيادة «حركة الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، بهدف بحث قضية التصعيد وبعض القضايا المتعلقة بالمصالحة.

ووفقا للمصادر، فإن مصر نجحت في منع «حركة الجهاد الإسلامي» من التصعيد، مشيرة إلى أن المسؤولين في القاهرة تواصلوا مع الجانب الإسرائيلي لوقف الغارات على القطاع.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية «نافذ عزام»، عقب لقاء الوفد المصري، إن وجهات النظر كانت متقاربة بشأن العدوان الإسرائيلي ومجمل القضايا المتعلقة بالوضع الفلسطيني، موضحا أن «الوفد المصري حريص على ما يحقق حفظ حقوق الشعب الفلسطيني، والمصريون يسعون دائما لرفع المعاناة عن شعبنا وتجنيبه مزيدا من الاعتداءات الإسرائيلية».

في المقابل، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية للقناة العبرية الثانية، إنه تم نقل رسالة لحركة «حماس»، مفادها أن «إسرائيل» غير معنية بالتصعيد، لكنها تعتبرها المسؤولة عن أي أحداث عسكرية تخرج من قطاع غزة، مشيرة إلى أنها علمت من الجهة الوسيطة (مصر) أنه تم نقل الرسالة ذاتها لـ«حركة الجهاد الإسلامي».

  كلمات مفتاحية

حركة الجهاد الإسلامي جيش الاحتلال نفق المقاومة قذائف الهاون المخابرات المصرية فصائل المقاومة الفلسطينية