رفضت وزيرة الدفاع الأسترالية السيناتور «ماريز باين»، الكشف عن طبيعة وحجم الصفقات الدفاعية التي أبرمتها مع السعودية، خلال العامين الماضيين.
ونقلت صحيفة «عاجل»، عن تقارير صحفية أسترالية، أن الوزيرة رفضت الاستجابة للأصوات التي طالبتها بالكشف عن تفاصيل الصفقات الدفاعية، نظرا لموقف أستراليا الداعم للسعودية في حربها ضد الحوثيين في اليمن.
وكان بعض الأعضاء بمجلس الشيوخ الأسترالي، حاولوا خلال آخر جلسات المجلس، مطالبة الحكومة الأسترالية بالكشف عن تفاصيل اتفاقياتها العسكرية مع السعودية في الآونة الأخيرة، إلا أن ذلك المطلب قوبل بالرفض.
ونقلت الصحف الأسترالية، عن وزيرة الدفاع قولها إنها «لا تستطيع الاستجابة لذلك المطلب»، وعللت «باين» رفضها قائلة: «إذا قمنا بالكشف عن تلك المعلومات، فسنكون بذلك قد أخللنا بالثقة التي نحظى بها لدى عملائنا.. هذا لن يعود علينا بشيء سوى التقليل من ثقة عملائنا فينا وفي أننا نتعامل مع المعلومات التجارية الخاصة بهم بشكل محترف، وهذا بالطبع سيقوض من قدرتنا على تصدير السلع والتكنولوجيا العسكرية».
وأشارت التقارير إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ترفض فيها الحكومة الأسترالية الكشف عن أي تفاصيل تخص تعاملاتها العسكرية مع المملكة.
وشهد شهر مارس/آذار الماضي، قيام عدد من الوزراء بالتصويت ضد اقتراح يطالب الحكومة بالكشف عن المستندات التي تخص صادرات أستراليا الدفاعية للمملكة.
كما رفض الوزير الأسترالي للصناعات الدفاعية «كريستوفر باين» إطلاع المجلس بجميع تفاصيل زيارته الأخيرة للمملكة.
وكانت الحكومة الأسترالية قد تحدثت عن أن حصانة المصلحة العامة تمنحها حق رفض قبول هذا الاقتراح.
وقالت الحكومة إن «السرية التجارية والأمن الوطني يمنعنا من الكشف عن بعض تفاصيل علاقات أستراليا بالحكومات الأجنبية».
وسبق أن تحدثت تقارير صحفية أن الحكومة الأسترالية وافقت العام الماضي على أربعة عقود عسكرية مع السعودية.
كما تحدثت أن الحكومة الأسترالية، أصدرت أكثر من خمسة تصاريح دفاعية للمملكة منذ شهر يونيو/حزيران من العام الجاري، إلا أن الحكومة الأسترالية رفضت الكشف عن أي من تفاصيل تلك التصاريح.
