«الحوثيون» يتهمون «صالح» بقيادة انقلاب بمساعدة الإمارات

السبت 2 ديسمبر 2017 01:12 ص

اتهم المتحدث باسم الحوثيين، «محمد عبدالسلام»، السبت، الرئيس اليمني المخلوع، «علي عبدالله صالح» بقيادة «انقلاب على الدولة والشراكة»، مثل الرئيس «عبدربه منصور هادي».

ووصف «عبدالسلام»، في حديث إلى قناة «المسيرة»، تطورات الأحداث في البلاد بأنها «انكشاف لخداع دعاة الوقوف بوجه العدوان»، مضيفا أن ما فعله «صالح» يمثل دليلا واضحا على ذلك.

وأشار إلى وجود مشروع تعول عليه الإمارات مع «بعض القيادات المحسوبة في حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة صالح، وذلك بهدف تحقيق ما عجز عنه التحالف العربي وحلفاؤه ميدانيا على مدى ثلاثة أعوام».

وأعرب عن أسفه من تطورات الأحداث في العاصمة صنعاء التي شهدت على مدى الأيام الأخيرة اشتباكات بين الحوثيين وأنصار «صالح»، مضيفا أن ذلك يخدم مصالح «العدوان» ويجري بالتنسيق مع التحالف العربي.

وقال إن «استهداف المواطنين في الأحياء المدنية في العاصمة عمل منحط وغير أخلاقي».

وأكد أن ما جاء في كلام «صالح» هو انقلاب على التحالف والشراكة تقف وراءه قوى «العدوان»، مشيرا إلى أن العديد من قيادات «المؤتمر» لا يقبلون أن يكون حزبهم متناغما مع التحالف العربي.

وشدد على جاهزية جماعته على الوقوف إلى جانب الأجهزة الأمنية في وضع حد للتصعيد، مضيفا أنه على المواطنين الإدراك أن الأمن مصلحة الجميع والتحرك بمسؤولية عالية.

وذكر أن الوضع على الجبهات لم يتضرر جراء «محاولات زعزعة أمن العاصمة»، مدعيا أن الحوثيين يتقدمون في الساعات الماضية، ونفى أنباء عن خسائر الحوثيين.

وفي وقت سابق، تعهد الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، بإنهاء الحرب المستمرة في بلاده منذ 3 أعوام، داعيا جوار اليمن إلى الحوار، بعد انتهاء القتال.

كما وعد «صالح» في مقطع متلفز، بفتح صفحة جديدة من التعامل بشكل إيجابي.

ووجه «صالح» في كلمته، كافة اليمنيين؛ للانتفاض ضد ميليشيات «الحوثي»، كما دعا القوات المسلحة، لعدم تلقي أي أوامر من الحوثيين، مؤكدًا أن المرجعية الوحيدة، ينبغي أن تكون الجيش، وقوات الأمن لحزب المؤتمر، وليس للحوثيين.

وتأتي دعوة «صالح»، في وقت تدور فيه اشتباكات، في العاصمة صنعاء، بين أنصار صالح والحوثيين المتحالفين معه، وسط أنباء عن سيطرة قوات «صالح»، على أجزاء كبيرة من العاصمة، بينها مواقع حيوية.

وأضاف «صالح» «الشعب اليمني، تحرك بانتفاضة ضد اعتداءات الحوثيين، بعد أن شنوا اعتداءات سافرة، بكافة أنواع الأسلحة، وواصلوا ممارساتهم الاستفزازية ضد المواطنين».

وتابع: «صحيح يوجد عدوان، عدوان غاشم، ولكنهم جزء لا يتجزأ من سبب العدوان، بسبب تصرفاتهم الحمقى، ليس في الداخل ولكن مع الآخرين».

واليوم، شهدت صنعاء، صدامات واسعة بين حليفي أنصار «صالح» و«عبدالملك الحوثي»، بعد توتر أمني استمر لأيام بين الطرفين، انتهى بسيطرة أنصار «صالح»، على عدة أماكن حيوية وسيادية، واعتقال العشرات من الحوثيين.

وسيطرت قوات «صالح»، على مطار صنعاء بالكامل، ومبنى التليفزيون اليمني، بالإضافة إلى مقري وزارة الدفاع وجهاز الأمن القومي في صنعاء القديمة، بحسب موقع «يمن برس».

كما أحكمت قوات «صالح»، السيطرة على دار الرئاسة ووزارة الدفاع، والبنك المركزي ووزارة المالية.

في المقابل، ناشد زعيم الميليشيا الحوثية «عبدالملك الحوثي»، في كلمة متلفزة، نشرها عبر فضائية «المسيرة»، التابعة له، رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام التجاوب مع الجهود الرامية لدرء الفتنة.

كما طالب «الحوثي»، «صالح»، بـ«الكف عن التهور اللامسؤول والتصرف الذي لا مبرر ولا داعي له».

والتوتر قائم منذ أشهر بين الحوثيين الذين نشروا مسلحيهم في مناطق جنوب صنعاء التي تعد مناطق نفوذ بالنسبة إلى الرئيس المخلوع، وبين قوات الأخير.

وتعود جذور الأزمة بين تحالف «الحوثي-صالح» المتهم من الحكومة الشرعية و«التحالف العربي» بالانقلاب على السلطة قبل 3 أعوام، إلى مهرجانات منفصلة «لاستعراض القوة» في 24 أغسطس/آب الماضي، تلتها بيومين اشتباكات مسلحة، أسفرت عن مقتل قيادي في حزب «المؤتمر» (جناح صالح)، و3 حوثيين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات الحوثيون اليمن حزب المؤتمر صالح