مسؤول إماراتي: عائلة «شفيق» موجودة في أبوظبي وتحظى برعايتها

السبت 2 ديسمبر 2017 03:12 ص

أكد مسؤول إماراتي، السبت، إن عائلة رئيس الوزراء المصري الأسبق والمرشح الرئاسي المحتمل «أحمد شفيق»، مازالت موجودة في دولة الإمارات و«تحظى برعايتها الكاملة»، بحسب ما نقلته «وكالة الأنباء الإماراتية» الرسمية (وام).

وفي وقت سابق اليوم أكدت محامية «شفيق» أن السلطات الإماراتية ألقت القبض عليه في منزله ظهر اليوم، وقامت بترحيله إلى مصر على متن طائرة خاصة.

وكان «شفيق» أعلن، قبل أيام، نيته الترشح للانتخابات الرئاسة المصرية العام المقبل.

وقال «شفيق» في خطاب متلفز لـ«رويترز»: «أتشرف بأن أعلن عن رغبتي في التقدم للانتخابات الرئاسية القادمة في مصر لاختيار رئيسها للسنوات الأربع المقبلة»، مضيفا أنه سيعود لمصر خلال الأيام المقبلة.

وبعد ذلك بساعات، بث «شفيق»، خطابا متلفزا، قال فيه إن الإمارات تمنعه من العودة إلى بلاده، لأسباب لا يعرفها ولا يتفهمها، مضيفا: «رغم تقديري لاستضافتي الكريمة (يقيم في الإمارات منذ 2012) إلا أنني أرفض التدخل في شؤون بلادي، بإعاقة مشاركتي في ممارسة دستورية ومهمة وطنية».

ووفق تصريحات محاميته آنذاك، فقد كان «شفيق» ينوى اتخاذ عاصمة أوروبة مقرا له، إلا أن السلطات الاماراتية منعته من المغادرة، وهو ما نفته السلطات الإمارتية.

وصرح مصدر مطلع لـ«الخليج الجديد»، أن السلطات الإماراتية كانت تعارض قيام «شفيق» بجولة خارجية، تشمل عواصم أوروبية بالإضافة للولايات المتحدة، ولكنها لم تمنعه من العودة إلى مصر.

ووفقا للمصدر ذاته، فإن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» أبدى انزعاجه الشديد لولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» من التحركات التي كان «شفيق» ينوي القيام بها.

وقبل أيام، أكد المعارض المصري «أيمن نور»، أن اتصالا غاضبا بين القاهرة وأبوظبي، كان السبب وراء منع «أحمد شفيق» من السفر من الإمارات، واصفا التصرف الإماراتي بالتدخل في الشأن السياسي المصري، والذي تصاعد من بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

ولفت إلى أن ما جرى مع «شفيق» يعيد إلى الأذهان ما تردد أنه حدث مع رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري» في السعودية، قبل أسابيع، وقال: «وكأن هناك حريري آخر ولكن بصيغة أخرى».

وكانت ابنة «شفيق» أعلنت، أمس الجمعة، أن والدها يعتزم العودة إلى مصر خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنه سيتوجه إلى أوروبا والولايات المتحدة أولا لعقد اجتماعات مع الجاليات المصرية، ومن ثم سيتوجه إلى مصر لبدء حملته الرئاسية.

ولفتت إلى أن والدها تلقى تأكيدات تفيد أن بإمكانه السفر بحرية، ولم تحدد مصدر تلك التأكيدات.

والشهر الماضي، نفى حزب الحركة الوطنية المصرية، الذي يترأسه «شفيق»، ما تردد عن وجود عرض إماراتي بعودته إلى القاهرة، مقابل عدم ترشحه للرئاسة العام المقبل، في مواجهة «السيسي».

وكان «شفيق» ترشح لانتخابات الرئاسة المصرية عام 2012، أمام الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، وبعد وقت قليل من خسارته في الانتخابات، غادر مصر متوجها إلى دبي.

وحصل «شفيق» فى الانتخابات الرئاسية التى واجه خلالها «مرسي» عام 2012، على ما يقرب من 13 مليون صوت.

وبحسب المادة 140 من الدستور المصري، «تبدأ إجراءات انتخاب رئيس الجمهورية قبل انتهاء مدة الرئاسة بـ120 يوما على الأقل (أي في يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط المقبلين)، ويجب أن تعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يوما على الأقل».

المصدر | الخليج الجديد + وام

  كلمات مفتاحية

أحمد شفيق الانتخابات الرئاسية المصرية عبدالفتاح السيسي العلاقات الإماراتية المصرية