«الحوثي» يرد على «صالح» ويصفه بزعيم الميليشيات الإجرامية

السبت 2 ديسمبر 2017 05:12 ص

وصف زعيم جماعة «أنصار الله» اليمنية «عبدالملك الحوثي»، الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» بزعيم الميليشيات الإجرامية، معتبرا أن كلمته اليوم كانت «غير موفقة وسيئة».

وقال «الحوثي»، في خطاب متلفز، السبت، إن «كلمة صالح تدعو إلى الفتنة، ومجردة من كل حرص على الأمن ومصحلة الوطن والمواطنين».

وأكد أن «بعض الميليشيات الإجرامية كانت تقوم باعتداءات في صنعاء بدعم من قوى سياسية انكشف موقفها اليوم».

وأضاف: «نقول لأهالي صنعاء بأننا إلى جانبكم ونشيد بالأخوة الشرفاء في المؤتمر الذين لم ينجروا وراء الفتنة»، مؤكدا أنه «من مصلحة الجميع إنهاء الفتنة وتثبيت الأمن».

وأعلن زعيم «الحوثيين» أن «الأجهزة الأمنية الرسمية والمواطنين نجحوا في تأمين معظم أحياء العاصمة صنعاء»، قائلا: «الأجهزة الرسمية والمواطنون الشرفاء نجحوا في تأمين معظم أحياء مدينة صنعاء».

وتابع: «اليوم اتجهت الميليشيات المعتدية إلى انتشار عدائي»، واصفا هذا الانتشار بأنه «نفير عام للفتنة»، مشيدا في الوقت ذاته، بـ«الشرفاء في المؤتمر الشعبي العام الذين لم ينجروا إلى هذه الفتنة».

وكان الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، دعا، في وقت سابق اليوم، القوات المسلحة لرفض تعليمات «الحوثي»، مؤكدا أن المرجعية الوحيدة، ينبغي أن تكون الجيش، وقوات الأمن لحزب «المؤتمر»، وليس لـ«الحوثيين».

وقال: «إن الشعب اليمني تحرك وقام بانتفاضة ضد العدوان السافر من الحوثي»، مضيفا أن «اليمنيين الآن يختارون قيادة جديدة بعيدا عن الميليشيات»، قائلا: «يجب إنهاء كافة الميليشيات العاملة على الأرض اليمنية».

وتعهد «صالح» بإنهاء الحرب المستمرة في بلاده منذ 3 أعوام، داعيا جوار اليمن إلى الحوار، بعد انتهاء القتال.

كما وعد «صالح» في مقطع متلفز، بفتح صفحة جديدة من التعامل بشكل إيجابي.

وكان «الحوثي»، دعا في كلمة سابقة اليوم، نشرت عبر فضائية «المسيرة»، التابعة له، «صالح» للتجاوب مع الجهود الرامية لـ«درء الفتنة».

كما طالب «الحوثي»، «صالح»، بـ«الكف عن التهور اللامسؤول والتصرف الذي لا مبرر ولا داعي له».

وفي وقت سابق اليوم، اتهم المتحدث باسم «الحوثيين»، «محمد عبدالسلام»، «صالح» بقيادة «انقلاب على الدولة والشراكة»، مثل الرئيس «عبدربه منصور هادي».

ووصف «عبدالسلام»، في حديث لقناة «المسيرة»، تطورات الأحداث في البلاد بأنها «انكشاف لخداع دعاة الوقوف بوجه العدوان»، مضيفا أن ما فعله «صالح» يمثل دليلا واضحا على ذلك.

وأشار إلى وجود مشروع تعول عليه الإمارات مع «بعض القيادات المحسوبة في حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة صالح، وذلك بهدف تحقيق ما عجز عنه التحالف العربي وحلفاؤه ميدانيا على مدى 3 أعوام».

واليوم، شهدت صنعاء، صدامات واسعة بين حليفي أنصار «صالح» و«عبدالملك الحوثي»، بعد توتر أمني استمر لأيام بين الطرفين، انتهى بسيطرة أنصار «صالح»، على عدة أماكن حيوية وسيادية، واعتقال العشرات من الحوثيين.

وسيطرت قوات «صالح»، على مطار صنعاء بالكامل، ومبنى التليفزيون اليمني، بالإضافة إلى مقري وزارة الدفاع وجهاز الأمن القومي في صنعاء القديمة، بحسب موقع «يمن برس».

كما أحكمت قوات «صالح»، السيطرة على دار الرئاسة ووزارة الدفاع، والبنك المركزي ووزارة المالية.

يشار إلى أن التوتر قائم منذ أشهر بين «الحوثيين» الذين نشروا مسلحيهم في مناطق جنوب صنعاء التي تعد مناطق نفوذ بالنسبة إلى الرئيس المخلوع، وبين قوات الأخير.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبدالملك الحوثي علي عبد الله صالح الحرب في اليمن مليشيات يمنية الحوثيون