أكد وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» أن بلاده ترتبط مع تركيا علاقات قوية، وتعاون استراتيجي.
جاءت تصريحات الوزير في معرض رده على سؤال حول موقف تركيا من الأزمة الخليجية، خلال أعمال النسخة الثالثة لمنتدى «حوارات متوسطية»، المنعقد منذ الخميس الماضي، في العاصمة الإيطالية روما، ويختتم اليوم السبت.
وقال «آل ثاني»: «تركيا وقفت إلى جانبنا خلال الأزمة، وأكدت لنا أنها ستوفر الاحتياجات الضرورية فيما يتعلق بالأدوية والمواد الغذائية لدولة قطر، وهو أمر نقدره، والشعب القطري يشكر ويقدر ذلك معهم»، مضيفا: «لدينا تعاون استراتيجي مع تركيا ومع دول أخرى في مجال الدفاع والاقتصاد والتعليم والثقافة».
وتابع: «لدينا فهم مشترك، نجلس معا، نناقش القضايا الإقليمية، وهذا يقودنا إلى مستوى أعلى من التعاون».
واعتبر الوزير القطري أن أزمات المنطقة جزء من «لعبة القوى» وحالة الاستقطاب، مشيرا إلى أن «تهور» بعض قيادات المنطقة يؤدي لزيادة المشكلات.
وشدد «آل ثاني» على ضرورة «الدخول في مفاوضات من أجل الأمن والتعاون في المنطقة»، مشيرا إلى أن «قطر تؤدي دائما دورا هاما في منطقة الخليج، وأن مواقف الدوحة لا يمكن أن تؤدي إلى تهديد الأمن في المنطقة».
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو/حزيران الماضي علاقاتها مع قطر، بدعوى «دعمها للإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
واعتبر «آل ثاني» أن «حصار قطر يمثل عقبة أمام إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة»، فيما جدد تأكيده أن «الاتهامات الموجهة إلى بلاده تقوم كلها على فبركات».
وفيما يتعلق بعلاقة بلاده مع إيران، قال الوزير القطري إن «إيران دولة حدودية، ونظرتنا لها تختلف عن النظرة الأوروبية والأمريكية لها، لدينا بعض الخلافات مع إيران، ولكن لا ينبغي أن تصل إلى مستوى المواجهة».
وشدد على أهمية الحوار مع طهران لحل الخلافات، قائلا «يجب أن ندخل في حوار، وندعو الجميع للحوار لنتغلب على هذه الخلافات ونضع حلولا لها».
وكان وزير الخارجية القطري وصف السعودية، الأسبوع الماضي، بأنها بلد كبير يمارس «البلطجة» على البلاد الصغيرة، مؤكدا أن ما حدث مع قطر يتكرر في لبنان.
