قطر تستنكر اتهامات الإمارات لها بالتوسط لإنقاذ «الحوثيين» باليمن

السبت 2 ديسمبر 2017 08:12 ص

استنكرت وزارة الخارجية القطرية، السبت، ما ورد في تصريحات لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، حول «وساطة قطرية لإنقاذ ميليشيا الحوثي»، تزامنا مع تصاعد حدة الاشتباكات الدائرة بين الأخيرة والقوات الموالية للرئيس اليمني المخلوع «على عبدالله صالح».

وأعرب مدير المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية القطرية، «أحمد بن سعيد الرميحي»، عن أسفه إزاء تلك التصريحات.

واعتبر في تغريدات متتابعة عبر «تويتر» أنها تستهدف «إجهاض» جهود أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، قبيل انطلاق القمة الخليجية المزمعة في الكويت، الثلاثاء المقبل.

وكان «قرقاش» زعم عبر حسابه في «تويتر» أن «الوساطة القطرية لإنقاذ ميليشيات الحوثي الطائفية موثقة، ولن تنجح لأنها ضد إرادة الشعب اليمني الذي يتطلع إلى محيطه العربي الطبيعي».

ورد عليه «الرميحي» بالقول: «من غير المسبوق أن يصرح مصدر رسمي عن شيء لا وجود له أساس من الصحة، ويستمر في الادعاءات الواهية.. بالفعل لا يقال عنها إلا عيب؛ ارتقوا».

وتابع في تغريدة أخرى: «من المؤسف أننا نرى وزير خارجية (في إشارة إلى قرقاش) ممثلا للدبلوماسية، ويحاول إجهاض جهود سمو أمير الكويت التي تشكل بارقة الأمل لشعوب الخليج ونحن على أبواب قمة خليجية».

وأشار «الرميحي» إلى أن «هناك تعمدا من إثارة كل هذا الغبار السياسي قبل قمة الكويت».

وأعلنت الكويت، الجمعة الماضية، أنها استكملت تسليم الرسائل الموجهة من أمير البلاد، لقادة دول الخليج، تتضمن دعوتهم للمشاركة في القمة الخليجية المقرر انعقادها في الكويت يومي 5 و6 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

واليوم، شهدت صنعاء، صدامات واسعة بين مؤيدي «صالح» وميليشيات زعيم جماعة «أنصار الله» اليمنية «عبدالملك الحوثي» بعد توتر أمني استمر لأيام بين الطرفين، انتهى بسيطرة أنصار «صالح»، على عدة أماكن حيوية وسيادية، واعتقال العشرات من «الحوثيين».

وكان «صالح» قال، في وقت سابق اليوم، إن «الشعب اليمني تحرك وقام بانتفاضة ضد العدوان السافر من الحوثي»، مضيفا أن «اليمنيين الآن يختارون قيادة جديدة بعيدا عن الميليشيات»، قائلا: «يجب إنهاء كافة الميليشيات العاملة على الأرض اليمنية».

فيما وصف «الحوثي»، الرئيس المخلوع بزعيم الميليشيات الإجرامية، معتبرا أن كلمته اليوم كانت «غير موفقة وسيئة».

وسيطرت قوات «صالح»، على مطار صنعاء بالكامل، ومبنى التليفزيون اليمني، بالإضافة إلى مقري وزارة الدفاع وجهاز الأمن القومي في صنعاء القديمة، بحسب موقع «يمن برس».

كما أحكمت قوات «صالح»، السيطرة على دار الرئاسة ووزارة الدفاع، والبنك المركزي ووزارة المالية.

  كلمات مفتاحية

القمة الخليجية العلاقات الإماراتية القطرية حصار قطر الحوثيون علي عبدالله صالح