مصادر في «حماس»: لن نلتقي وفد «فتح» في القاهرة

الأحد 3 ديسمبر 2017 06:12 ص

كشف مصدر مقرّب من حركة «حماس» في قطاع غزة، أمس السبت، أن وفد الحركة، الذي وصل العاصمة المصرية القاهرة، مساء الجمعة الماضي، سيلتقي القيادة المصرية فقط.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، لوكالة «الأناضول»: «سيبحث وفدنا في القاهرة ملف المصالحة مع مسؤولين مصريين فقط، ولا وجود للقاءات أخرى».

وأوضح المصدر أن وفد حركته في القاهرة «قد لا يلتقي وفد حركة فتح هناك»، قائلا: «لقاء وفد فتح ليس في برنامجنا حتّى اللحظة».

وطالبت حركة «حماس»، في بيان صحفي، أصدرته أمس السبت، حكومة الوفاق الوطني، برئاسة «رامي الحمد الله»، برفع العقوبات عن قطاع غزة، أو تقديم استقالتها.

وردا على ذلك البيان، اعتبرت الحكومة الفلسطينية، في بيان لها، أن «تصريحات حماس تمثّل تراجعا واضحا عن المصالحة»، واصفةً إياها بـ«غير المسؤولة، والمتناقضة مع المسؤولية الوطنية».

ومساء الجمعة الماضي، غادر وفد من «حماس»، برئاسة رئيسها في غزة، «يحيى السنوار»، القطاع ، عبر معبر رفح الحدودي، متوجها إلى العاصمة المصرية، دون إعلان مسبق، ليتبعه بعدة ساعات وفد حركة «فتح».

وقالت «حماس» إن الزيارة تأتي بناء على دعوة من مصر؛ بهدف «الوقوف على تطورات ملف المصالحة، وسبل المضي بها، بما يحقق طموحات ومصالح شعبنا»، دون مزيد من التفاصيل.

فيما قال رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة «فتح»، «منير الجاغوب»، إن «زيارة الأحمد للقاهرة تأتي في إطار مساعي استكمال مباحثات المصالحة مع حركة حماس، وتمكين الحكومة من مباشرة مهامها في قطاع غزة دون عراقيل».

وتوترت العلاقات بين حركتي «فتح» و«حماس»، خلال الأيام الماضية؛ حيث تبادلت الحركتان الاتهامات حول المتسبب في عرقلة تطبيق اتفاق المصالحة.

والأربعاء الماضي، أعلنت الحركتان، في بيان مشترك لهما، تأجيل تسلم الحكومة الفلسطينية لمهامها في غزة إلى العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري، لاستكمال الترتيبات اللازمة لذلك، من أجل ضمان تنفيذ خطوات إنجاز المصالحة.

ومساء الثلاثاء الماضي، دعت حكومة الوفاق، جميع الموظفين المعينين قبل سيطرة «حماس» على غزة، للعودة إلى عملهم، لكن الأخيرة رفضت القرار، وقالت إنه مخالف لاتفاق المصالحة الموقع في العاصمة المصرية، القاهرة، في عام 2011، الذي ينص على عودة الموظفين القدامى للعمل، بعد انتهاء اللجنة القانونية الإدارية من دراسة ملفات موظفي «حماس» المعينين بعد عام 2007.

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقعت الحركتان، في القاهرة، على اتفاق للمصالحة، ويخشى الفلسطينيون أن تزداد الفجوة بين مواقف الحركتين، وأن تتعثر المصالحة التي تسير ببطء ولم تغير شيئا في حياة الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

المصالحة الفلسطينية حماس فتح الانقسام الفلسطيني حكومة الوفاق