أعلنت السعودية استعدادها لفتح قنصليتين لها في محافظة النجف وسط العراق وأخرى في محافظة البصرة.

جاء ذلك، في اجتماع بين وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، ونظيره العراقي «إبراهيم الجعفري»، بحسب بيان صادر عن الخارجية العراقية، نقله موقع «السومرية».

ولفت البيان، إلى أنه «تم توجيه السفارة السعودية في بغداد، بتسهيل منح سمات الدخول للعراقيين الراغبين في أداء مناسك الحج»، مؤكداً «سعي السعودية لفتح قنصليتين في محافظتي النجف والبصرة».

وقال مكتب «الجعفري»، إنه التقى «الجبير» على هامش اجتماعات منتدى حوار المتوسط روما- ميد 2017 الذي تقام أعماله في العاصمة الإيطالية روما.

وأضاف البيان، أنه «جرى في اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين بغداد والرياض، وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح الشعبين، إضافة إلى ضرورة تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، كما تم التأكيد على أهمية تضافر الجهود لتخفيف حدة التوتر، والأزمات التي تُواجه المنطقة، وتغليب لغة الحوار لعودة الأمن، والاستقرار إلى المنطقة».

وذكر «الجعفري»، أن «العراق حقق انتصارات كبيرة ضد عصابات داعش الإرهابية، ويتطلع الان لوقوف الدول الشقيقة، والصديقة للمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية للمدن العراقية»، داعياً إلى «العمل بين دول المنطقة كافة للتوصل إلى حلول من شأنها حلحلة الأزمات التي تعصف بالمنطقة، وبث روح السلم والأمن، والتعاون».

من جانبه، أكد «الجبير» أن «المملكة جادة في المساهمة بإعادة بناء المدن العراقية، وزيادة حجم الاستثمار».

وأضاف أنه «تم التوجيه لسفارة المملكة في بغداد بتسهيل منح سمات الدخول الفيزا للعراقيين الراغبين في حج بيت الله الحرام، وتسهيل الإجراءات في إطار تعزيز التعاون بين البلدين».

وتابع: «المملكة تسعى لفتح قنصلية لها في النجف الأشرف، والبصرة».

وتوجت السعودية تقاربها مع العراق، مؤخرا بمجلس اقتصادي تنسيقي مشترك، هو الأول من نوعه في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وشهدت العاصمة السعودية في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إطلاق المجلس رسميا من قبل العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» ورئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» وبرعاية أمريكية.

وخلال الاحتفال، وقعت السعودية والعراق، اتفاقا لفتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية المشتركة.

وأعلن الجانبان إعادة تشغيل خطوط الطيران من السعودية إلى جمهورية العراق، وافتتاح قنصلية للمملكة العربية السعودية في العراق.

وقطعت السعودية علاقاتها مع العراق عقب اجتياح الرئيس العراقي السابق «صدام حسين» للكويت في العام 1990، واستمر التوتر بين البلدين خصوصا خلال تولي «نوري المالكي» رئاسة الحكومة العراقية على مدى 8 سنوات.