كشف المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، عن آخر أخبار الرئيس السابق للحرس الوطني الأمير «متعب بن عبدالله»، نافيا أن تكون سلطات المملكة أفرجت عنه مقابل أي تسوية مالية.

وقال «مجتهد» إن الأمير «متعب» لم يسلم  ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» ريالا واحدا، مضيفا: «أنباء تتردد أن الأمريكان هم الذين أخرجوه من السجن».

ووفقا لما قال «مجتهد»، فإن «الأمير متعب تبدو عليه مظاهر الصدمة النفسية».

وأشار «مجتهد» إلى إن الأمير «متعب»  يقيم حاليا بقصره الكائن قرب وزارة الحرس الوطني، متابعا: «ربما كان وجوده في المستشفى للطمأنة فقط».

وبحسب «مجتهد»، فإن حراسة مشددة تُفرض على الأمير «متعب»، مشيرا إلى أن حركته محدودة، دون وجود إقامة جبرية عليه.

وأضاف: «متعب بن عبد الله يبدو عليه رغبة بالانتقام، لكنه لا يزال تحت تأثير الصدمة»، مضيفا أنه «لم يحضر لزيارته إلا أخواته فقط».

وكان الأمير «متعب»، نجل الملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز»، من بين أعضاء بالأسرة الحاكمة ووزراء ومسؤولين حاليين وسابقين جرى اعتقالهم، مطلع الشهر الماضي، على خلفية تهم تتعلق بالفساد.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول سعودي قوله، إنه تم الإفراج عن الأمير «متعب» بعد التوصل إلى اتفاق تسوية مع السلطات يقضي بدفع أكثر من مليار دولار.

والأسبوع الماضي، كشفت دورية «إنتليجنس أون لاين» الفرنسية، أن باريس كانت تبدي اهتماما خاصا بالأمير «متعب»، الذي وصفته بأنه مقرب من مجتمع الأعمال الفرنسي.

وكانت تقارير إعلامية كشفت عن عرض السلطات السعودية صفقة على بعض الموقوفين يقومون بموجبها بتسليم معظم ثرواتهم مقابل حريتهم.

وبدأت السلطات السعودية، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حملة اعتقالات واسعة بحق عدد من كبار الأمراء ووزراء سابقين وعدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال المعروفين، بمزاعم «فساد» مختلفة.

وجاءت حملة الاعتقالات التي وصفها مراقبون بالانقلاب الجديد، بعد دقائق قليلة من أمر ملكي بتشكيل لجنة لمكافحة الفساد برئاسة ولي العهد .

وبهذه الخطوات أنهى العاهل السعودي وولي عهده خطوات الإطاحة بالعديد ممن يعتقد أنهم قد يشكلون عقبة أمام تصعيد «بن سلمان» لقيادة المملكة، حسب مراقبين.