140 قتيلا ومئات الجرحى في اشتباكات «صالح» و«الحوثي»

الأحد 3 ديسمبر 2017 11:12 ص

ارتفع عدد قتلى الاشتباكات بين قوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» والميليشيات الحوثية، في صنعاء، والمحافظات المجاورة، إلى أكثر من 140 قتيلا ومئات الجرحى.

واليوم فقط، قتل 36 شخصاً، وجرح 225 آخرين، جراء الاشتباكات العنيفة، بحسب مصدر طبي.

وأمس، طردت قوات تابعة لـ«صالح» بالتعاون مع عدد من القبائل، الميليشيات الحوثية من صنعاء، وأحكمت سيطرتها على عدد من المنشآت الحيوية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.

وردت الميليشيا الحوثية، على تحركات «صالح» بإجراءات على الأرض في عدد مدن في ريف صنعاء، واعتقلت عددا من مؤيدي «صالح».

فيما سلم زعيم قبلي بارز، من الموالين لـ«صالح»، نفسه مع العشرات من المقاتلين، إلى جماعة «الحوثي»، عقب معارك عنيفة بين الطرفين فجر الأحد، شمالي صنعاء.

وذكر مصدر، مُفضّلاً عدم الكشف عن هويته لاعتبارات أمنية، أن معارك عنيفة دارت بين رجال القبائل الذين يقودهم الزعيم القبلي «مبخوت المشرقي»، والحوثيين في منطقة خمر بمحافظة عمران، شمال صنعاء.

وأضاف: «انتهت المعارك بسيطرة الحوثيين على منزل المشرقي، بينما سلم الأخير نفسه مع مسلحيه للحوثيين».

حجب مواقع

في الوقت نفسه، فوجئ اليمنيون، الأحد، بحجب عدد من المواقع الإلكترونية المحسوبة على حزب «صالح»، حيث تم حجب الموقعين الرئيسيين للحزب على شبكة الإنترنت «المؤتمر نت» و«الميثاق نت»، ويتعذر الدخول للموقعين من الأراضي اليمنية بدون موقع وسيط (بروكسي)، بحسب رصد «الأناضول».

كما حجب موقع «وكالة خبر» المقربة من «صالح»، التي تتولى نشر الأخبار العاجلة بشكل مكثف حول تحرك القوات الموالية له.

وكان الحوثيون قد أغلقوا أمس قناة «اليمن اليوم» التابعة لـ«صالح»، التي بثت أمس خطابه الوحيد، وحاصروا مبناها واعتقلوا عددا من الصحفيين والعاملين فيها.

ويتولى مسألة حجب المواقع الإلكترونية في اليمن المؤسسة العامة للاتصالات، كما أنها المزود الرئيسي لخدمة الإنترنت في جميع محافظات البلاد.

وتتبع المؤسسة وزارة الاتصالات، والمحسوبة على «صالح» ضمن حكومة صنعاء، غير المعترف بها دوليا، لكنها تقع جغرافيًا ضمن نطاق سيطرة الحوثيين شمالي صنعاء، وبالتالي فالحوثيون هم المتحكمون فيها فنيًا وإداريًا.

ومع هذه التطورات الأخيرة تكون المواقع المحسوبة على حزب «صالح»، قد انضمت لمئات المواقع الإلكترونية المناوئة للحوثيين التي تم حجبها منذ سيطرتهم على صنعاء منذ قرابة 3 سنوات.

يشار إلى أن «صالح» تحالف مع «الحوثي» خلال العامين الماضيين، حيث شكلا جبهة ضد القوات الموالية لحكومة الرئيس «هادي» المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.

لكن «صالح»، أعلن خلال الأيام الماضية، استعداده للتفاوض مع السعودية، وفك الارتباط مع جماعة «الحوثي» المتهمة بتلقي دعم عسكري من إيران.

وفي وقت سابق، دعا «صالح» إلى «انتفاضة شعبية» ضد الحوثيين، وطالب الجنود الموالين له بالعودة إلى معسكراتهم، ومواجهة مسلحي «الحوثي» في جميع المحافظات.

في المقابل، حمّل «الحوثي» حليفه السابق «صالح» مسؤولية تفجر الوضع في صنعاء، واتهمه بـ«خيانة الوطن والتواطؤ مع التحالف».

وأودت الحرب الأهلية في اليمن، بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص منذ عام 2015، كما أدت إلى تشريد أكثر من مليونين، وأسفرت عن تفشي المجاعة ووباء الكوليرا الذي أصاب نحو مليون نسمة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الحوثيين صالح اشتباكات اليمن صنعاء قتلى حجب مواقع