ميليشيا «الحوثي» تسيطر على منزل «صالح» بصنعاء

الأحد 3 ديسمبر 2017 12:12 م

سيطرت قوات تابعة لميليشيا «الحوثي»، على منزل الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، في العاصمة اليمنية.

ونقلت وكالة «سبوتنيك»، الأحد، عن مصدر عسكري تابع للحوثيين، قوله إنه تمت السيطرة الكاملة على المنزل الموجود في حارة الدجاج بمنطقة الحصبة، واستسلام العناصر التي كانت تتمرس داخله.

ونشر المركز الإعلام الأمني التابع للحوثيين، صورا قال إنها لجنود داخل منزل «صالح».

ولفت المصدر، إلى إن عدد عناصر قوات «صالح» الذين سلموا أنفسهم لقوات الجيش واللجان الشعبية منذ يوم أمس في تبة توفيق قرابة 200 فرد.

كما نقلت وكالة «الأناضول»، عن المركز الإعلامي لجماعة الحوثيين في صنعاء، أن الأجهزة الأمنية (قوات الجماعة) تمكنت من تأمين «نقيل يسلح» بعد اشتباكات مع ميليشيات عفاش (صالح) التي قامت بوضع نقاط تفتيش فيه.

و«نقيل يسلح»، سلسلة جبلية مرتفعة تقع جنوبي صنعاء، ويمر عبرها الطريق الرئيسي الوحيد بين العاصمة اليمنية ومحافظة ذمار وبقية محافظات وسط وجنوب البلاد.

وأشار المركز إلى «سقوط قتيلين و7 جرحى من الميليشيات (قوات صالح)».

وأضاف المركز أن الاشتباكات أسفرت عن «مقتل قائد ميليشيات عفاش التخريبية ضيف الله زايد مثنى، بعد قطعه للطريق العام بين صنعاء وذمار».

ولم يرد قيادات في حزب «صالح» على اتصالات للتعليق حول ما ذكرته جماعة «الحوثي»، فيما لم تنشر مواقعهم الرسمية أي تعليق على الموضوع.

وأمس، طردت قوات تابعة لـ«صالح» بالتعاون مع عدد من القبائل، الميليشيات الحوثية من صنعاء، وأحكمت سيطرتها على عدد من المنشآت الحيوية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين، أسفر عن وقوع قرابة 140 شخصا وإصابة المئات.

وردت الميليشيا الحوثية، على تحركات «صالح» بإجراءات على الأرض في عدد مدن في ريف صنعاء، واعتقلت عددا من مؤيدي «صالح».

يشار إلى أن «صالح» تحالف مع «الحوثي» خلال العامين الماضيين، حيث شكلا جبهة ضد القوات الموالية لحكومة الرئيس «هادي» المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.

لكن «صالح»، أعلن خلال الأيام الماضية، استعداده للتفاوض مع السعودية، وفك الارتباط مع جماعة «الحوثي» المتهمة بتلقي دعم عسكري من إيران.

وفي وقت سابق، دعا «صالح» إلى «انتفاضة شعبية» ضد الحوثيين، وطالب الجنود الموالين له بالعودة إلى معسكراتهم، ومواجهة مسلحي «الحوثي» في جميع المحافظات.

في المقابل، حمّل «الحوثي» حليفه السابق «صالح» مسؤولية تفجر الوضع في صنعاء، واتهمه بـ«خيانة الوطن والتواطؤ مع التحالف».

وأودت الحرب الأهلية في اليمن، بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص منذ عام 2015، كما أدت إلى تشريد أكثر من مليونين، وأسفرت عن تفشي المجاعة ووباء الكوليرا الذي أصاب نحو مليون نسمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

صالح اليمن الحوثيين اشتباكات صنعاء انقلاب