البابا يبرر تجاهله استخدام مصطلح «الروهينغا» خلال زيارته ميانمار

الأحد 3 ديسمبر 2017 12:12 م

برر بابا الفاتيكان «فرانسيس الأول»، تجاهله استخدام مصطلح «الروهنغيا» خلال زيارته إلى ميانمار، بـ«أنها جزء من استراتيجية لإيصال رسالة الأقلية إلى المسؤولين خلال حوارات حقيقة بعيدة عن الانتقاد المعلن للسلطات الميانمارية».

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية، الأحد، عن بابا الفاتيكان القول: «هذا حقيقي، لم أستمتع بغلق الأبواب في وجههم بعنف، ولم أقم بالإدانة والشجب».

وشدد البابا على تمكنه من «إيصال رسالته حول الروهينغا عبر حوارات متبادلة ومرضية أجراها بشكل خاص مع رئيسة الحكومة الميانمارية، وقائد الجيش».

جاءت تصريحات بابا الفاتيكان خلال لقائه بعدد من الصحفيين على متن الطائرة التي كانت تقله إلى روما، عائدا من العاصمة البنغالية دكّا.

وفي السياق، دافعت الفاتيكان عن صمت البابا إزاء أزمة مسلمي أراكان بميانمار وعدم استخدامه مصطلح «الروهينغا» خلال لقاءاته الرسمية.

وقالت إن «صمت البابا كان مبررا ومن شأنه بناء جسور مع ميانمار»، وفق المصدر ذاته.

من جهته، قال «غريغ بورك»، المتحدث باسم الفاتيكان، إن «سياسة الفاتيكان ليست معصومة».

وأضاف، في تصريحات من العاصمة البنغالية، بالقول: «يمكنكم انتقاد ما قاله، وما لم يقله، لكن البابا لن يخسر السلطة الأخلاقية في هذه القضية (الروهينغا)».

والجمعة، طلب بابا الفاتيكان، المسامحة من مسلمي «الروهينغا»، إزاء صمت العالم على معاناتهم، عقب وصوله إلى بنغلاديش ولقائه مجموعة من لاجئي «الروهينغا».

وجاء ذلك بعد تعرضه لانتقادات دولية واسعة بعد تجنبه خلال زيارته الأولى لميانمار، التي استمرت ثلاثة أيام، التطرق صراحة لـ«أقلية الروهينغا» التي تتعرض في إقليم أراكان (غرب) لإبادة جماعية على يد الجيش والميليشيات البوذية المتطرفة منذ أواخر أغسطس/آب الماضي.

وكانت الكنيسة الميانمارية، حثت البابا «فرانسيس» على عدم استخدام كلمة «الروهينغا» أثناء زيارته البلاد، بحجة أنها «تثير خلافًا كبيرًا، ولا يقبلها الجيش ولا الحكومة ولا الشعب في ميانمار».

وبدأ بابا الفاتيكان جولة آسيوية مساء الأحد الماضي، قادته إلى كل من ميانمار وبنغلاديش واستمرت حتى الثاني من الشهر الجاري، حيث التقى كلا من مستشارة الدولة رئيسة الحكومة الميانمارية «أونغ سان سو تشي»، وكذلك قائد الجيش الجنرال «مين أونغ هلينغ»، ووفد يمثل المجلس الأعلى للرهبان البوذيين، وأساقفة ميانمار.

وفي دكّا عاصمة بنغلاديش، التقى الرئيس البنغالي «عبدالحميد»، ورئيسة مجلس الوزراء البنغالية «شيخة حصينة واحد»، كما اجتمع بأساقفة بنغلاديش، ثم بوفد يمثل اللاجئين المسلمين «الروهينغا».

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية