فلسطين تدعو لاجتماعين عربي وإسلامي بشأن القدس

الأحد 3 ديسمبر 2017 12:12 م

دعا وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني «رياض المالكي»، اليوم الأحد، إلى عقد اجتماع طارئ لمندوبي «الجامعة العربية» و«منظمة التعاون الإسلامي» الدائمين، لبحث عزم الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وتأتي الدعوة بعدما أجرى «المالكي» اتصالات مع أمين عام «جامعة الدول العربية»، «أحمد أبوالغيظ»، وأمين عام «منظمة التعاون الإسلامي»، «يوسف العثيمين»، وأمين عام «مجلس التعاون الخليجي»، «عبداللطيف الزياني».

وأطلع «المالكي» الأمناء العامين لـ«جامعة الدول العربية» و«منظمة التعاون الإسلامي» و«مجلس التعاون الخليجي» على ما يتم تداوله بشأن عزم الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» على الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل خاص.

وحمل «المالكي» واشنطن تداعيات هذه الخطوة، محذرا من أنها ستفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والإقليم.

وقال: «كان أحرى بالولايات المتحدة التي تلعب دور الوسيط بأن تقدم خطتها المنتظرة للحل، وليس زيادة التعقيد في مسائل الحل، مشيرا إلى مدى أهمية هذه الاجتماعات، لأنها ستناقش الخطوات الواجب اتخاذها بخصوص الإجراء الأمريكي غير المسؤول».

وأعرب «المالكي» عن أمله في أن تكون القرارات بهذا الشأن تتناسب وحجم القدس وأهميتها بوصفها عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة من جهة، وكونها أولى القبلتين وفيها المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، وكذلك كنيسة القيامة.

وأوضح أن الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» اتصل بالكثير من الزعماء على الساحات العربية والإسلامية والخليجية والدولية كافة، لدق ناقوس الخطر بشأن نتائج مثل هذا القرار وتداعياته الخطرة.

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن خطوة أمريكية من هذا النوع والمضمون ستقضي نهائيا على فرص السلام التي تقودها الولايات المتحدة، خصوصا أنها تفقد أمريكا دورها كراع لعملية السلام، بل تصبح طرفا في الصراع منحازا لصالح الاحتلال على حساب الحق الفلسطيني والشرعية الدولية.

وأضافت أنها ستؤجج الأوضاع في المنطقة برمتها ببعديها الأمني والديني، وتعكر أجواء المفاوضات، وتنشر حالة من فقدان خطر للأمل في السلام والحلول السياسية للصراع.

ورأت الوزارة أنه في حال صدر هذا الإعلان، فإن واشنطن وحدها تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعياته ونتائجه.

كان مسؤولون أمريكيون قد كشفوا، الأربعاء الماضي، أن الرئيس «دونالد ترامب» يدرس خطة يعلن بموجبها القدس عاصمة لـ(إسرائيل)، ليسلك بذلك نهجا مخالفا لما التزم به أسلافه الذين طالما أصروا على ضرورة تحديد هذه المسألة عبر المفاوضات.

يشار إلى أن (إسرائيل) احتلت القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقا ضمها إلى الجانب الغربي من المدينة، معتبرة إياها عاصمة موحدة وأبدية للشعب اليهودي، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

ومن جانبهم يتمسك الفلسطينيون بأن مدينة القدس الشرقية عاصمة دولتهم المأمولة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل القدس الجامعة العربية منظمة التعاون الإسلامي مجلس التعاون الخليجي ترامب