قطر تكذّب دعاوى «قرقاش» بالتوسط لإنقاذ الحوثيين باليمن

الأحد 3 ديسمبر 2017 01:12 ص

أعربت الخارجية القطرية، الأحد، عن استنكارها الشديد لتصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، «أنور قرقاش»، حول «وساطة قطرية لإنقاذ ميليشيا الحوثي»، في ظل تصاعد حدة الاشتباكات الدائرة بين الأخيرة والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق «علي صالح».

ونشرت وكالة الأنباء القطرية تصريحات لـ«مصدر مسؤول في وزارة الخارجية» (لم تذكر اسمه) قال فيها إن «قطر ترحب بأي وساطة من شأنها إنهاء الحرب العبثية التي يدفع ثمنها الشعب اليمني الشقيق للوصول إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية»، مضيفا أن بلاده «مستمرة في دعمها ومساندتها لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة الكويت الشقيقة بين الأطراف اليمنية».

لكن المسؤول شدد على «نفي دولة قطر واستنكارها الشديد لتصريحات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بدول الحصار بشأن وجود وساطة قطرية بين بعض الأطراف اليمنية».

وأضاف المصدر أن «هذه التصريحات عارية عن الصحة وتثير الدهشة لكونها صادرة عن مسؤول بالخارجية الإماراتية، وكان الأجدر به تحري الدقة في مثل هذه التصريحات الخطيرة التي لا تخدم مصالح الشعب اليمني الشقيق».

وشدد المصدر على «ضرورة إنهاء حالة الاقتتال والحرب العبثية، ومناشدة جميع الفرقاء في اليمن اللجوء إلى الحوار لإعادة الاستقرار للشعب اليمني الشقيق والحفاظ على وحدة اليمن أرضا وشعبا»، مضيفة أنها «لن تدخر وسعا في تقديم كل المساعدات للشعب اليمني الشقيق لمواجهة الأوضاع المأساوية والظروف التي فرضت عليه في الوقت الراهن بسبب هذه الحرب».

وكشفت الخارجية أن «المساعدات القطرية لا تزال رهينة الموافقة لها بالدخول إلى الأراضي اليمنية».

وفي أعقاب تصاعد التحركات العسكرية الأخيرة للقوات الموالية لـ«صالح»، ضد مسلحي جماعة «الحوثي»، في العاصمة صنعاء، السبت، غرّد «قرقاش»، قائلا: «الوساطة القطرية لإنقاذ ميليشيا الحوثي الطائفية موثقة، ولن تنجح لأنها ضد إرادة الشعب اليمني الذي يتطلع إلى محيطه العربي الطبيعي».

ومنذ الأربعاء الماضي، تشهد صنعاء مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقوات «صالح»، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

واندلعت تلك المواجهات عقب محاولة «الحوثي» السيطرة على جامع «الصالح» الخاضع لقوات الرئيس السابق، جنوبي صنعاء.

ويأتي ذلك في إطار السباق على مناطق النفوذ، والمشاحنات التي تتجدد بين الحين والآخر بين مسلحي الطرفين (الحليفين سابقا) بالعاصمة.

وتصاعدت المعارك فجر السبت، بعد محاولة الحوثيين اقتحام منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح (نجل شقيق صالح)، في الحي السياسي بصنعاء، لكن الهجوم لقي مقاومة عنيفة.

وطردت قوات تابعة لـ«صالح» بالتعاون مع عدد من القبائل، الميليشيات الحوثية من صنعاء، وأحكمت سيطرتها على عدد من المنشآت الحيوية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين، أسفر عن وقوع قرابة 140 قتيلا وإصابة المئات.

وردت الميليشيا الحوثية، على تحركات «صالح» بإجراءات على الأرض في عدد مدن في ريف صنعاء، واعتقلت عددا من مؤيدي «صالح».

يشار إلى أن «صالح» تحالف مع «الحوثي» خلال العامين الماضيين، حيث شكلا جبهة ضد القوات الموالية لحكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.

لكن «صالح»، أعلن خلال الأيام الماضية، استعداده للتفاوض مع السعودية، وفك الارتباط مع جماعة «الحوثي» المتهمة بتلقي دعم عسكري من إيران.

ومنذ 5 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت الإمارات -بالإضافة إلى السعودية والبحرين ومصر- قطع علاقاتها مع الدوحة، وفرضت الدول الأربع على قطر إجراءات مقاطعة وحصار «بدعوى دعمها للإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة، مشيرة إلى أن الرباعي العربي «يحاول فرض الوصاية» على قرارها الوطني وتغيير النظام السياسي فيها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

حرب اليمن أنور قرقاش الخارجية القطرية الخارجية الإماراتية وساطة الكويت ميليشيا الحوثي