أسرة «شفيق» تلمح لاحتجازه: فقدنا الاتصال به بعد ترحيله لمصر

الأحد 3 ديسمبر 2017 02:12 ص

كشفت أسرة رئيس وزراء مصر الأسبق المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية 2018، «أحمد شفيق»، الأحد، أنها فقدت الاتصال به منذ ترحيله من الإمارات إلى القاهرة السبت، بعد أيام من إعلان اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة التي ستجرى العام المقبل.

وقالت أسرته إنه اقتيد من منزله في الإمارات السبت، وأُعيد إلى القاهرة على متن طائرة خاصة.

فيما نقلت «رويترز» عن شاهد عيان قوله، إن السلطات المصرية اصطحبت «شفيق» إلى خارج مطار القاهرة في قافلة سيارات بعد وصول طائرته مساء السبت.

وأكدت الإمارات مغادرته أراضيها، لكن المسؤولين المصريين لم يدلوا بأي تعليق حول الأمر.

ونقلت  محامية «شفيق» «دينا عدلي حسين» عن ابنته «مي» قولها: «إحنا منعرفش حاجة عنه من ساعة ما ساب البيت» في الإمارات.

وأضافت «دينا»، في بيان نشرته على صفحتها الخاصة على موقع «فيسبوك»: «المحامية بتاعته مش عارفة توصل له، إذا كان اترحل كان المفروض يكون رجع البيت (في القاهرة) دلوقتي».

وقالت أسرته ومحاميته إنهم يعتزمون التقدم ببلاغ إلى النائب العام للكشف عن مكانه.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إنها ليست مسؤولة عن الأمر.

وقال مصدر قضائي مصري يوم السبت إن «شفيق» ليس مطلوبا على ذمة أي قضايا جنائية في الوقت الحالي، لكن كانت هناك قضايا ضده بينها قضايا فساد في السابق إما حكم فيها بالبراءة أو حفظت.

وأفادت «وكالة الأنباء الإماراتية» بأن «شفيق» غادر الإمارات متوجها إلي القاهرة دون أسرته، مضيفة أن العائلة التي ما زالت في الإمارات تحظى بالرعاية من قبل السلطات.

وقد بثت وسائل إعلام إماراتية صورة لـ«شفيق» وهو جالس في طائرة خاصة أقلته إلى القاهرة.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إعلان «شفيق» أن السلطات الإماراتية منعته من مغادرة أراضيها عقب إعلان اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، كما تأتي بعد إعلان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي «أنور قرقاش» أن «شفيق» حر في مغادرة البلاد وقتما يشاء.

وكان «شفيق» قد قال في بيان مصور، الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إنه ممنوع من السفر لأسباب لا يفهمها ولا يتفهمها، معتبرا هذا تدخلا إماراتيا في شؤون مصر.

وقال «شفيق» إنه ينوي السفر إلى فرنسا والولايات المتحدة، بعدما قالت السلطات الإماراتية إنه يمكنه مغادرة البلاد عندما يشاء.

وأضاف «شفيق»: «وإني إذ أدعو الأخوة القادة والمسؤولين بالتوجيه برفع أي عوائق أمام حرية حركتي أو سفري، فإنني أتعهد لأبناء وطني بألا أتراجع إطلاقا عن واجبي متقبلا في سبيل ذلك أي متاعب أو مصاعب».

و«أحمد شفيق» كان آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك»، وقد حصل على نحو 12 مليون صوت في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2012 وحل ثانيا بعد الرئيس «محمد مرسي» بفارق نحو مليون صوت، في أول انتخابات ديمقراطية تشهدها مصر.ويعتبر مراقبون «شفيق» -وهو قائد سابق للقوات الجوية- أقوى مرشح محتمل منافس للرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» في الانتخابات التي يتوقع أن تجرى في أبريل/نيسان 2018.

  كلمات مفتاحية

النائب العام أحمد شفيق انتخابات الرئاسة المصرية 2018 الإمارات مصر