قيادي منشق: «سوريا الديمقراطية» ستار لمد «العمال الكردستاني» بالسلاح الأمريكي

الأحد 3 ديسمبر 2017 03:12 ص

كشف الناطق المنشق عن «قوات سوريا الديمقراطية»، «طلال سلو»، التي يشكل تنظيم «ب ي د» (حزب الاتحاد الديمقراطي) ذراع منظمة «بي كا كا» (حزب العمال الكردستاني) في سوريا، عمودها الفقري، أن الولايات المتحدة قدمت أسلحة ثقيلة ومتطورة لمسلحي التنظيم تحت ستار دعم قوات سوريا الديمقراطية، ودون مراقبة ضد من استخدمت هذه الأسلحة ولا مكان استخدامها.

وأكد خلال حوار له مع وكالة «الأناضول»، أن إطلاق اسم قوات سوريا الديمقراطية على «ي ب ك»، هو اتفاق أمريكي مع القيادة الكردية لدعم الأكراد بالسلاح والعتاد، ولئلا يحدث صدام لدى الرأي العام بخصوص تقديم الدعم للأكراد فقط، شكلوا قوات سوريا الديمقراطية.

وأوضح أن السلاح كان يرسل لقوات سوريا الديمقراطية قبل التشكيل والتسمية.

وأشار إلى أن الهدف من التشكيل هو مجرد شعارات، وتبين لي أنها شعارات زائفة وبعيدة عن الواقع، وأرادوا من خلالها التأثير على تفكير المواطن الموجود في تلك المناطق.

وتابع: «في المراحل الأولى كنا نوقع فقط على تسلم الأسلحة (على وثائق الأمريكيين)، ولكن جميع الأسلحة كانت تذهب إلى شخص يدعى صفقان وهو قيادي لدى بي كا كا من أكراد تركيا، وهو كان يرسلها إلى مكان لا يعرفه أحد غيرهم، وهذا الأمر مستمر حتى الآن».

واستدرك: على سبيل المثال، سلموا جميع الأسلحة خلال عملية «منبج» لشخص عربي الأصل يدعى «عدنان أبوأمجد» (على الورق)، وكانت هذه خطوة متعمدة، ولكنها كانت عبارة عن مسرحية، لأن «أبوأمجد» كان يقول لي: «أتلقى (على الورق) كميات ضخمة من الأسلحة ولكن لا يتم تسليمي ولا قطعة منها.. كانت مهمتي وصلاحيتي التوقيع فقط».

وكشف أن كل «الأفكار كانت توضع من قبل بريت ماكغورك، المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية».

وشدد القيادي المنشق على أن «الولايات المتحدة هي التي تدير قوات سوريا الديمقراطية»، مضيفا أن «كل ما يجري كان عبارة عن مسرحية حتى لو جرت انتخابات».

ونفى مراقبة الولايات المتحدة وجهة الأسلحة والطرف المستهدف بها، قائلا «الأمريكيون لا يهتمون إلى أي مكان ستذهب الأسلحة، ولم يسألونا يوما عما نفعله بتلك الأسلحة، حتى أنهم كانوا يصدقون ي ب ك عندما يقول إن الأسلحة نفدت، ليشرعوا فورا في إرسال دفعات جديدة».

وانشق الناطق الرسمي باسم «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، العقيد «طلال سلو»، إلى المناطق التي تسيطر عليها فصائل «الجيش الحر» شمالي حلب.
ولانشقاق «سلو» أهمية كبيرة بالنسبة لأنقرة، من خلال المعلومات العسكرية والأمنية التي يمتلكها، والخاصة بالقوات الكردية في المناطق التي تسيطر عليها شمالي سوريا، والمحاذية للحدود التركية.

وتعتبر أنقرة «قوات سوريا الديمقراطية» امتدادًا لحزب «العمال الكردستاني» المحظور في تركيا والمصنف «إرهابيا».

ويعتبر «سلو» من أبرز الشخصيات في «قسد»، وكان المسؤول عن التصريح حول العمليات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» شمال شرقي سوريا، وتلا جميع البيانات الخاصة بالسيطرة على مدينة الرقة والمناطق المحيطة بها، وصولًا إلى ريف دير الزور.

ولد «سلو» في بلدة الراعي شمال حلب، وقاد سابقًا «لواء السلاجقة» الذي أنشئ قبل أربعة أعوام بدعم تركي.

وعقب انخفاض الدعم الخاص بلوائه شمالي حلب، انشق «سلو» وانضوى إلى فصيل «جيش الثوار»، ليندمج مع فصائل عربية وكردية ضمن تشكيل «قسد»، في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وينصّب متحدثًا رسميًا باسمه.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا الديمقراطية أمريكا تركيا ب ي د الأكراد