أثار مقطع فيديو لعرض أزياء نسائي، قال مغردون إنه في العاصمة السعودية الرياض، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجاء العرض خلال حفل افتتاح أكاديمية للتجميل الأسبوع الماضي.

وبحسب الفيديو المتداول، ظهرت النساء في هذا العرض وهن لا يرتدين الحجاب، فيما ارتدى بعضهن بناطيل ضيقة، ما أثار غضب مغردون على «تويتر».

وهاجم المغردون العرض النسائي، عبر وسم «#عرض_أزياء_الرياض»، مؤكدين أنه يخالف التقاليد التي تربى عليها المجتمع السعودي.

واستنكر «غسان السليمان» محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة ومستشار وزارة التجارة والاستثمار، ما رافق افتتاح «أكاديمية نضرة للتجميل»، الأربعاء الماضي، واصفا ما جرى بأنه لا يمثل تقاليد المملكة الإسلامية، ومشيرا إلى أن العرض المقدم لم يكن للهيئة علم به.

وأكد «إبراهيم»، «اللهم إنك تعلم بأننا غير راضين ولا قابلين لهذا المنكر. اللهم فارحمنا ولاتعمنا بعقابك، وأصلح أحوال المسلمين».

وقال «مكافح الليبرالية» إن «التطور عند الشهوانيين مثل تطور التي كانت تستتر ثم تعرت، أصبح التعري وتجارة الأجساد لمواكبة الانحلال الغربي عندهم هو التطور، هل اتضحت لكم الآن رؤية الانحلال والتحول الوطني المزعوم».

وأوضحت «وفاء آل مقرن»، أن «انحراف النساء يتبعه انحراف المجتمع كله والأجيال القادمة، ومن الواجب علينا المحافظة على العفة والشرف والأخلاق الفاضلة من انحراف النساء يتبعه انحراف المجتمع كله والأجيال القادمة، ومن الواجب علينا المحافظة على العفة والشرف والأخلاق الفاضلة».

وأضاف «إبراهيم الجبران»، «حد يفهمهم إن فيه فرق بين التطور والتعري بعض البشر بحاجة إلى إعادة تربية».

ووجه «سعد المالكي»، «سؤال لكل أب ليبرالي هل تفتخر بابنتك وهي تعرض الأزياء أمام الرجال؟ هل تشعر بالسعادة وهم يتأملون مؤخرتها الفاتنة؟».

وتساءل «الفيصل»، «لعن الله بني إسرائيل لسبب ﴿كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْن عن منكر فَعَلُوهُ﴾ فـهـل اللعنة والهلاك القادم علينا؟ بسبب من يشرعن هذا المنكرات التي لاترضي ديننا الحنيف!».

وعلق «محمد»، «بعيدا عن الدين، مافي رجال في شهامة ورجولة يرضى مثل هالأشياء ، المسألة مسألة مبدأ ، احنا مجتمع محافظ لا نرضى بمثل هذا».

وكتب «عبدالحميد القرعاوي»، «للأسف المجتمع يسير نحو تحول في كل شيء بنظرهم هذا التطور والتقدم».

وغرد حساب «مفتاح» مستنكرا «هذه رؤية 2030 لمحمد بن سلمان هذه بدايتها ... لن يترك المجتمع إلا باستيراد العاهرات من الخارج».

وشدد «فهد سعد» أن «المملكة ورجالها لا يسمحون بهذا الاستهتار القائم من هذه الأكاديمية التجميلية وسيتم ردعهم بأشد العقوبات فهيئة الترفيه قد عاقبت سابقاً من خدش الأدب العام (البنت الصغيرة الي كانت ترقص في الايفنت) وأخذت أشد العقوبات بحقه من تغريم وحرمان للمشاركة مرة أخرى».

وقال «تحت الصفر»، «إلى أين يالترفيه باقي بيوت دعاره بس».

وأشار «محمد القحطاني» إلى أنه «سيتم محاسبة القائمين على هذه الفعالية وهذه الفعالية ضد عاداتنا وتقاليدنا».

وأضاف «الخالدي»، «فيديو لأول عرض أزياء في السعودية.. حسبي الله على من فتح أبواب الفساد في بلاد الحرمين».

وكانت «رؤية 2030» التي أطلقها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، العام الماضي، تضمنت تنشيط فعاليات «هيئة الترفيه».

وبدأت الهيئة في سبتمبر/أيلول من عام 2016 بإطلاق فعاليات في العاصمة الرياض ومن ثم محافظة جدة غربي البلاد، في محاولة منها لبدء نشاطاتها على نطاق واسع داخل السعودية.

وتشهد فعاليات «الهيئة العامة للترفيه»، صراعا محتدما بين التيارين المحافظ والليبرالي على الساحة السعودية.

ويعكس هذا الصراع جانبا مهما من التحديات التي تواجه ما تطلق عليه الدولة خطط الإصلاح؛ والتي -حسب مراقبين- ستصطدم بأنماط الثقافة والاجتماع السائدة في المملكة منذ عقود، خاصة أنها لا تقتصر على إصلاح الاقتصاد، بل تمس بصورة مباشرة دور رجال الدين الرسميين والمستقلين في المجال العام.